من رأسٍ مُطاردٍ على لوائح الإر.هـ.ا.ب، إلى رئيس على منابر الشرعية الدولية..
ومن كان بالأمس مطرودًا من سماء العالم، صار اليوم ضيفًا على أكبر قاعاته.

مفارقة تفـ.ـضح عُري السياسة الدولية: أحمد الشرع هو العنوان الأوضح لتحوّلٍ يعيد رسم خرائط النفوذ.. قصة رجلٍ أرادوا رأسه، فجاءهم… pic.twitter.com/yIlvHtX5Re

— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) September 22, 2025

قبل عام واحد فقط، كان اسم أحمد الشرع، المعروف سابقًا بـ”أبو محمد الجولاني”، يتصدر قوائم الإرهاب الأمريكية، حيث رصدت واشنطن مكافأة بلغت 10 ملايين دولار مقابل تسليمه، باعتباره زعيم “جبهة النصرة” الفرع السوري لتنظيم القاعدة.

لكن اليوم، يقف الشرع على منصة الأمم المتحدة كأول رئيس سوري يزور الولايات المتحدة منذ أكثر من خمسين عامًا، في خطوة تعكس تحوّلًا بارزًا في السياسة الدولية ومسار القضية السورية.

هذا التغيير ليس صدفة، بل نتيجة لتحولات إقليمية ودولية أعادت رسم خريطة النفوذ في سوريا. إذ قامت واشنطن بفتح الباب أمام الشرعية الدولية لأحمد الشرع، مدفوعة برغبتها في استقرار سوريا بعيدًا عن الهيمنة الروسية والإيرانية، مؤكدة أن المصالح الدائمة تتغلب على العداوات القديمة.

تحوّل الشرع من المطلوب الأول إلى ضيف الأمم المتحدة يعكس براغماتية السياسة الدولية ويشير إلى إمكانية بداية فصل جديد في إعادة بناء سوريا على الساحة العالمية.

شاركها.