🔴تزوير رسمي وصفقة مثيرة للجدل وفضيحة عالمية لتداخل المال والسلطة وطمس التاريخ لصالح الأرباح!
صفقة على الرماد.. هل يتم محو ذاكرة بلغراد على يد عائلة #ترامب؟👇 pic.twitter.com/XqNeFe6jlb

— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) May 31, 2025

وطن في قلب العاصمة الصربية بلغراد، وعلى أنقاض مبنى وزارة الدفاع الذي قصفه حلف شمال الأطلسي (الناتو) عام 1999، تتفجر فضيحة سياسية ثقافية كبرى، عنوانها: المال يطمس الذاكرة. حيث أُميط اللثام عن صفقة عقارية ضخمة تُقدَّر بنصف مليار دولار، لتحويل الموقع إلى مجمّع فاخر يحمل اسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضمن استثمار يمتد لـ99 عامًا.

المشروع، الذي تقف خلفه شركة أسسها جاريد كوشنر، صهر ترامب، يواجه الآن أزمة قانونية وأخلاقية بعدما اعترف المهندس غوران فاسيتش، الرئيس السابق لوكالة حماية الآثار، بتزوير مستند رسمي كان سيُسقط الصفة الأثرية عن المبنى، مما يتيح هدمه قانونيًا.

الواقعة تحولت إلى قضية رأي عام، بعد احتجاجات حاشدة من آلاف الصرب الذين اعتبروا المشروع “خيانة وطنية” و”إهانة لذاكرة بلدهم”. فالمبنى لا يمثل مجرد حطام، بل شاهدًا على قصف الناتو ورفض الهيمنة الغربية. تحويله إلى “ترامب تاور بلغراد” اعتُبر محاولة لطمس تلك الذاكرة واستبدالها بمشهد رأسمالي فاخر يُعلي الأرباح على التاريخ.

نفت الشركة المنفذة وجود تزوير، لكن انكشاف علاقة إريك ترامب ودونالد جونيور، وتورط جاريد كوشنر، سلط الضوء على النفوذ الأمريكي المتزايد في الاقتصاد الصربي. وقد قدم نواب المعارضة التماسًا إلى المحكمة الدستورية للطعن في قرار نزع الصفة الأثرية، بينما لا يزال الحكم القضائي معلّقًا.

القضية فتحت الباب لنقاشات عميقة في الداخل الصربي حول دور السلطة، وغياب الشفافية، ومدى استعداد الحكومات للتضحية بالرموز الوطنية لصالح الاستثمارات الأجنبية.

مشروع “ترامب بلغراد” بات اليوم أقرب إلى فضيحة دولية منه إلى صفقة ناجحة. فهل يُكتب له التنفيذ؟ أم يتحول إلى عنوان جديد للصراع بين التاريخ ورأس المال، وبين السيادة والهيمنة الاقتصادية؟

ترامب يثير الجدل مجددًا: هل يسعى لضم كندا وغرينلاند إلى الولايات المتحدة؟

شاركها.