اخبار

من بوابة محمد بن زايد.. هل تصبح الإمارات جسر التطبيع بين دمشق وتل أبيب؟

🔴 #الإمارات استحالت ولاية صهـــ*ــيونية عربية.. رويترز تكشف عن محادثات سريّة جمعت الشّرع بمسؤولين إسرائيليين بتنسيق من محمد بن زايد👇 pic.twitter.com/F33CGM83c1

— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) May 7, 2025

وطن في خطوة وُصفت بأنها تحوّل مفصلي في المشهد السياسي الإقليمي، كشفت وكالة رويترز عن وساطة إماراتية نشطة في محادثات سرّية بين النظام السوري بقيادة الرئيس الجديد أحمد الشرع ودولة الاحتلال الإسرائيلي. اللقاءات، التي تمّت بعيدًا عن الأضواء وبمشاركة مسؤولين استخباراتيين من الجانبين، تركزت على التنسيق الأمني والاستخباراتي، وتجنّبت الحديث عن العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل سوريا.

وبحسب التقرير، بدأت هذه الاتصالات بعد زيارة “الشرع” لأبوظبي منتصف أبريل 2025، حيث لعبت الإمارات دور الوسيط مستخدمةً قنواتها المفتوحة مع إسرائيل منذ توقيع اتفاقيات أبراهام عام 2020. وتُظهر المشاركة الإماراتية مدى عمق مشروع التطبيع العربي، الذي انتقل من السر إلى العلن، ومن الحياد إلى التأثير المباشر في مستقبل دول مثل سوريا.

المحادثات تأتي وسط تحولات كبرى في القيادة السورية، إذ يسعى النظام الجديد إلى إعادة التموضع إقليميًا، وتخفيف الضغوط الاقتصادية والسياسية التي خلفتها سنوات العزلة. وترافق ذلك مع خطوات مثيرة للجدل، كاعتقال شخصيات من فصائل المقاومة الفلسطينية، وتوجيه رسائل طمأنة للجاليات اليهودية.

في المقابل، تواصل إسرائيل ضرباتها الجوية داخل سوريا، مستهدفة ما تزعم أنها أهداف إيرانية وحليفة لحزب الله، بينما ترفض أي تهديد “على حدودها الشمالية”.

الموقف الدولي، خصوصًا الأمريكي، يراقب هذه التطورات بحذر، مع اهتمام واضح بأي تقارب سوري إسرائيلي قد يضعف النفوذ الإيراني داخل الأراضي السورية.

ورغم عدم صدور أي تعليقات رسمية من تل أبيب أو دمشق، فإن تسريب تفاصيل هذه اللقاءات في هذا التوقيت يكشف عن اتجاه جديد في هندسة العلاقات الإقليمية، حيث تسعى الإمارات للعب دور صانع الصفقات الكبرى.

يبقى السؤال:
هل تمهّد هذه اللقاءات لتطبيع تدريجي بين سوريا وإسرائيل؟
أم أنها مجرّد تنسيق أمني محدود تحت رعاية إماراتية؟

لقاء سري بين مبعوثي الشرع وإسرائيل.. هل تبيع دمشق الجديدة أوراقها؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *