من بوابة الحوثي.. الصين تعلن الحرب على أمريكا

🔴 بداية توتر خطير بين #واشنطن و #بكين.. اتهام شركة صينية مرتبطة بالجيش الصيني بدعم هجمات الحوثيين على المصالح الأمريكية بالمنطقة..
فماذا في التفاصيل؟👇 pic.twitter.com/IigmqQnGlb
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) April 18, 2025
وطن في تطور يهدد بإشعال فتيل مواجهة كبرى بين القوتين العالميتين، اتهمت الولايات المتحدة شركة صينية بارزة بتمكين الحوثيين من تنفيذ هجمات دقيقة على مصالحها العسكرية والتجارية في البحر الأحمر. الاتهامات جاءت في وقت بالغ الحساسية، وسط صراع اقتصادي محتدم بين واشنطن وبكين.
الشركة الصينية المعنية هي “تشانغ قوانغ” لتكنولوجيا الأقمار الصناعية، وهي كيان معروف بصلاته الوثيقة مع الجيش الصيني. ووفقاً لمسؤولين أمريكيين، فإن الشركة وفّرت للحوثيين صورًا فضائية عالية الدقة، ساعدتهم في تحديد مواقع السفن الحربية الأمريكية والسفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.
المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس، صرّحت قائلة: “الشركة الصينية هذه تدعم بشكل مباشر الهجمات الإرهابية للحوثيين المدعومين من إيران على المصالح الأمريكية”، مشددة على أن الصين تُظهر وجهين متناقضين، فتدّعي السعي للسلام بينما تدعم وكلاء الفوضى في المنطقة.
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تُصدر الحكومة الصينية أي تعليق رسمي على هذه المزاعم، بينما نقلت وسائل إعلام عن متحدث بالسفارة الصينية في واشنطن قوله إنه “ليس مطلعًا على الوضع”، وهو ردّ اعتبره مراقبون محاولة للتهرّب من المواجهة المباشرة.
وتأتي هذه الاتهامات في خضم توتر اقتصادي وسياسي متصاعد بين البلدين، خصوصًا بعد أن قررت إدارة ترامب (ثم بايدن لاحقًا) فرض رسوم جمركية ضخمة على عشرات المنتجات الصينية، وردّت بكين بالمثل.
ما يثير القلق الآن هو أن ساحة الصراع انتقلت من طاولة التفاوض التجاري إلى مياه البحر الأحمر، ما ينذر بتداعيات خطيرة على الملاحة الدولية، خصوصًا أن القوات الأمريكية تنفذ عمليات مستمرة لمواجهة هجمات الحوثيين على السفن.
هل تتحول هذه القضية إلى شرارة مواجهة مباشرة بين العملاقين؟ أم تتجه الأطراف إلى احتواء الأزمة عبر القنوات الدبلوماسية؟ المؤشرات حتى الآن لا توحي بالتهدئة.