من اغتيال المعارضة إلى الثورة المضادة.. هكذا يبث محمد بن زايد سمومه في سوريا
وطن من خداع قيادات المعارضة السورية واغتيال أبرز قادتها إلى محاولات إشعال الثورة المضادة، تستمر الإمارات في بث سمومها في سوريا بعد سقوط نظام الأسد. تقارير موثقة كشفت عن تورط النظام الإماراتي في استهداف قيادات المعارضة بين عامي 2012 و2014، حيث زودت أبوظبي المخابرات السورية بمواقع تواجدهم، ما أدى إلى مقتل حوالي 80 قائدًا بارزًا.
العملية بدأت بخدعة قدمتها الإمارات على شكل هواتف “ثريا” و”إنمارست”، التي أرسلتها للمعارضة لاستخدامها في التواصل. لاحقًا، مررت أبوظبي الشيفرات الخاصة بهذه الهواتف إلى مخابرات بشار الأسد، ما مكن النظام من تحديد مواقع القادة واغتيالهم.
بين أبرز الضحايا زهران علوش قائد “جيش الإسلام”، عبد القادر الصالح قائد “لواء التوحيد”، حسان عبود قائد حركة “أحرار الشام”، وأمير ملا قائد كتائب صلاح الدين الأيوبي.
هذه الجريمة لم تكن سوى فصل من المؤامرات الإماراتية ضد الثورة السورية، حيث تسعى أبوظبي الآن إلى إعادة ترتيب المشهد السوري عبر دعم احتجاجات مفتعلة ضد القيادة الجديدة التي أطاحت بالأسد.
محمد بن زايد، المعروف بلقب “شيطان العرب”، يخطط لإشعال الفوضى وترهيب الشعب السوري، مستغلاً أمواله وأذرعه الإعلامية لإجهاض الثورة وترسيخ نفوذه.
محاولات الإمارات الحالية تعيد إلى الأذهان تاريخها الطويل في التآمر على الشعوب العربية. من توزيع الهواتف التي قادت إلى مقتل قادة المعارضة إلى افتعال احتجاجات تحت شعار “الحراك المدني”، يبدو أن محمد بن زايد لا يدخر جهدًا لإفشال تطلعات السوريين إلى الحرية والكرامة.
لكن وعي الشعب السوري وتحذيرات النشطاء قد تكون الحصن الذي يحمي الثورة من مؤامرات الإمارات التي لم تتوقف يومًا عن بث الفتن في المنطقة.
الإمارات تُجنِّد شخصيات بارزة لقيادة الثورة المضادة في سوريا