حضّ رئيس منطقة إميليا-رومانيا في وسط شمال إيطاليا السبت كل السلطات الإقليمية على قطع “كل أشكال العلاقة المؤسسية” مع إسرائيل بسبب “استمرار العنف الشديد في قطاع غزة”.
وإذ ذكّر رئيس المنطقة ميكيلي دي باسكالي المنتمي إلى الحزب الديموقراطي من يسار الوسط، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة توقيف بحقه، دعا إلى قطع العلاقات مع ممثلين للحكومة الإسرائيلية ما لم تكن لديهم “إرادة علنية وواضحة لوقف المجزرة القائمة”.
وقال دي باسكالي في رسالته إن “هذا الموقف يطال الحكومة الإسرائيلية الحالية وليس الشعب الإسرائيلي أو أتباع الديانة اليهودية أو المجتمعات اليهودية الموجودة في إميليا-رومانيا”.
وذكّر بأن المنطقة “روّجت بكل قوتها للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ودانت بلا لبس المنظمات الإرهابية على غرار حماس، ومجزرة السابع من تشرين الأول/أكتوبر (2023)، وطالبت بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة”.
في خطوته هذه، يحذو رئيس منطقة إميليا-رومانيا حذو رئيس منطقة بوليا (جنوب) ميكيلي إميليانو الذي وجّه الخميس رسالة مماثلة إلى مسؤولي منطقته دعا فيها إلى قطع العلاقات مع ممثلي الحكومة الإسرائيلية.
وروما داعمة لإسرائيل منذ بدء النزاع، لكنّها وجّهت في الأسابيع الأخيرة انتقادات لاذعة لحملة القصف المكثف في غزة. وحذّرت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني قبل أسبوعين من أن الوضع الإنساني “يزداد مأسوية” و”لا يمكن تبريره”.
تواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة بسبب الحرب في غزة والوضع الإنساني المأسوي في القطاع الفلسطيني حيث أدى حصار مطبق استمر لأكثر من شهرين وتم تخفيفه جزئيا الأسبوع الماضي، إلى نقص حاد في الغذاء والدواء وغيرها من المواد الأساسية.