4 أغسطس 2025Last Update :
– كشف مسؤولون كبار في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “القرار اتخذ وسيحتل الحي كامل قطاع غزة”.
وبحسب هؤلاء المسؤولين الكبار، فإن “حماس لن تفرج عن أي رهائن آخرين دون استسلام كامل، ولن نستسلم. وإذا لم نتحرك الآن، فسوف يموت الرهائن من الجوع وستبقى غزة تحت سيطرة حماس.
وصرح المسؤولون بأن “نقطة الارتكاز قد ضاعت، وسنحتل قطاع غزة بالكامل”.
وأضافوا أنه “ستكون هناك أيضا أنشطة في المناطق التي يُحتجز فيها الرهائن. إذا لم يكن هذا مناسبا لرئيس الأركان، فعليه الاستقالة”.
ونقلت قناة “كان” العبرية، عن وزراء إسرائيليين تحدثوا مساء اليوم نتنياهو، بأن الأخير عبّر صراحة عن نيّته توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، رغم الخلافات المتصاعدة مع قيادة المؤسسة الأمنية.
ووفق ما نقلته قناة “كان”، استخدم نتنياهو خلال محادثاته مع عدد من الوزراء مصطلح “احتلال غزة”، في إشارة إلى رغبته في شن عملية برية شاملة للسيطرة على كامل أراضي القطاع بهدف “حسم المعركة ضد حماس”.
وتشير تسريبات من مكتب رئيس الحكومة، إلى أن نتنياهو يدفع باتجاه تنفيذ خطة احتلال شامل، رغم معارضة الأجهزة الأمنية، وعلى رأسها رئيس الأركان إيال زامير، الذي رجّحت مصادر حكومية أنه قد يقدم استقالته في حال تنفيذ الخطة.
ومن المقرر أن يعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، يوم غد الثلاثاء، جلسة حاسمة لمناقشة مستقبل العمليات العسكرية في غزة، بما في ذلك توسيعها إلى مناطق يُعتقد بوجود أسرى إسرائيليين فيها، وهي خطوة تعارضها المؤسسة الأمنية خشية المساس بهم.
وخلال جلسة الحكومة الأسبوعية صباح اليوم، ألمح نتنياهو إلى توجهه الجديد، قائلًا إن “العملية البرية ستستمر بالشكل الذي يضمن تحقيق أهداف الحرب”.
وفي سياق متصل، قال مصدر أمني للقناة ذاتها إن صفقة تبادل جزئية مع حركة حماس “كانت قريبة جدًا من الإنجاز”، لكن إسرائيل “تخلّت عنها بسرعة”، مضيفًا أن “الهوة مع حماس كانت قابلة للجسر، رغم تعقيد المفاوضات، لكن إسرائيل أوقفت الجهود التي كانت هي نفسها قد بدأت بها”.