اخبار

مفتي ليبيا الشيخ الصادق الغرياني يهاجم الوسطاء الدوليين: صمت على خرق الاحتلال وضغط على حماس

وطن شن مفتي ليبيا، الشيخ الدكتور الصادق الغرياني، هجومًا حادًا على الوسطاء الدوليين بعد استئناف الاحتلال الإسرائيلي لحرب الإبادة على قطاع غزة، متهمًا إياهم بالتخلي عن الحياد، والانحياز الصريح للولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي.

أين صوت الوسطاء بعد خرق الهدنة؟

تساءل الغرياني في حديثه:

“إذا كنا سنفترض أن الوسطاء ليسوا مسلمين، بل فرنسيين أو إيطاليين، أليس من الواجب عليهم أن يتحلّوا بالحد الأدنى من الحياد والالتزام بالقانون؟ لماذا لم تعلو أصواتهم لإدانة من خرق الاتفاق، وهو الاحتلال الإسرائيلي، بدلاً من الصمت؟”.

وأكد أن الخرق الصريح لاتفاق وقف إطلاق النار جاء من الطرف الإسرائيلي، في حين التزمت حركة حماس بكل بنوده، خطوة بخطوة.

الضغط على حماس بدلاً من محاسبة المعتدي

وأعرب المفتي عن استغرابه من تركيز الوسطاء على حركة حماس، قائلاً:

“بدل أن يدينوا الخرق، مارسوا الضغوط على حماس، وكرّروا مرارًا أنها تأخرت في الرد على المقترح الأمريكي، بينما الواجب أن يرفضوا المقترح نفسه باعتباره خرقًا صارخًا للاتفاق”.

وأضاف: “لو كان هؤلاء الوسطاء منصفين، لكان عليهم رفض أي مقترح من هذا النوع، لا الضغط على الطرف الملتزم والمقاوم”.

مفتي ليبيا الشيخ الصادق الغرياني
مفتي ليبيا الشيخ الصادق الغرياني

نداء للضمير الإنساني والواجب الإسلامي

قال الشيخ الغرياني:

“حتى لو لم يكن هؤلاء الوسطاء مسلمين، فالواجب الإنساني والأخلاقي يحتم عليهم إدانة العدوان والوقوف في وجه الظلم. فكيف إذا كانوا مسلمين؟ أليس من الأولى أن ينتصروا للحق ويقاطعوا من خرق الاتفاق؟”.

وشدّد على أن ما يجري هو تواطؤ واضح، وليس مجرد صمت، داعيًا إلى موقف إسلامي موحد ضد العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة.

الاحتلال ينهي الهدنة ويصعّد القتل… والوسطاء صامتون

تأتي تصريحات الشيخ الغرياني في أعقاب استئناف الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه على قطاع غزة، بعد إنهاء الهدنة من جانب واحد، وقصف مناطق مدنية أدى إلى استشهاد أكثر من 700 فلسطيني، وسط صمت دولي مخزٍ، وضغوط سياسية متزايدة على المقاومة الفلسطينية، في مقدمتها حركة حماس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *