أشاد مفتي سلطنة عمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، باستهداف جماعة أنصار الله “الحوثي” في اليمن مطار بن غوريون بدولة الاحتلال الإسرائيلي بصاروخ باليستي.
وقال الخليلي في تدوينة عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، الأحد، “إنا لنحيي مغاوير اليمن الأبطال الذين صدقوا في نصرة الحق والتصدي للظلم والجور، فصدقهم الله وعده”.
وأضاف “نهنئهم على هذا الإنجاز الكبير الذي وفقهم الله له حيث تمكنوا من استهداف العدو في أهم مراكزه، وقد آتاهم الله من فضله بما وفقهم له من ابتكار هذه الأسلحة الفتاكة، التي تركت أعداءهم في حيرة وفي دهشة”.
واختتم مفتي سلطنة عمان تدوينته بالقول “إلى الأمام بتوفيق الله تعالى وعونه، وحسبنا الله جميعا وكفى”.
والأحد، شهد مطار بن غوريون الدولي، الذي يعد البوابة الجوية الرئيسية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، حالة من الفوضى المتسارعة، على إثر استهدافه بصاروخ باليستي أطلقتها جماعة أنصار الله “الحوثي” في اليمن.
وأشارت القناة “13” العبرية إلى أن منظومتي الدفاع الجوي “حيتس” (السهم) الإسرائيلية و”ثاد” الأمريكية فشلتا في اعتراض الصاروخ، ما تسبب في إصابة 7 أشخاص بجروح مختلفة وأعاق حركة الملاحة الجوية.
وتوعد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشن هجمات على اليمن بعد استهداف مطار بن غوريون، في حين أعلنت جماعة الحوثي بعد ساعات عن فرض حصار جوي على دولة الاحتلال.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، “ردا على التصعيد الإسرائيلي بقرار توسيع العمليات العدوانية على غزة، نعلن أننا سنعمل على فرض حصار جوي شامل على العدو الإسرائيلي، من خلال تكرار استهداف المطارات، وعلى رأسها مطار اللد المسمى إسرائيليا مطار بن غوريون”.
وأضاف سريع “نهيب بكافة شركات الطيران العالمية أخذ ما ورد في هذا البيان بعين الاعتبار منذ ساعة إعلانه ونشره وإلغاءَ كافة رحلاتها إلى مطارات العدوّ المجرم حفاظا على سلامة طائراتها وعملائها”.
في غضون ذلك، شنت الولايات المتحدة سلسلة من الغارات الجوية على مناطق مختلفة من مدينة صعدة والعاصمة صنعاء، حسب قناة “المسيرة” التابعة لجماعة الحوثي.
ومنذ 15 آذار /مارس الماضي، تواصل الولايات المتحدة شن الغارات الجوية على مواقع متفرقة من اليمن، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات، في حصيلة قابلة للارتفاع.
وتأتي الغارات الأمريكية المتواصلة بعد أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب لجيش بلاده بشن “هجوم كبير” ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ”القضاء عليها تماما”؛ بسبب عملياتها البحرية المناصرة لغزة.
غير أن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع إسرائيلية وسفن في البحر الأحمر متوجهة إلى الاحتلال؛ ردا على استئناف جيش الاحتلال حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
