اخبار

“مفتي البراميل” يغير جلده.. أحمد حسون يتنصل من جرائم الأسد بعد سقوطه!

وطن لطالما كان أحمد حسون، المعروف بـ”مفتي البراميل”، واحدًا من أكثر الشخصيات الدينية المثيرة للجدل في سوريا، حيث اشتهر بولائه المطلق لنظام بشار الأسد، وتبريره للجرائم الوحشية التي ارتكبها ضد المدنيين العزل.

لعقد من الزمن، لم يتوانَ حسون عن استخدام الدين كأداة لخدمة النظام، متلاعبًا بالنصوص الدينية لإضفاء الشرعية على قصف المدن السورية بالبراميل المتفجرة، وشيطنة المعارضة، والترويج لفكرة أن بقاء الأسد هو “حماية للإسلام والوطن”.

لكن اليوم، ومع انهيار نظام الأسد، انقلبت المعادلة. أحمد حسون، الذي كان أحد أبرز أبواق النظام، بدأ يغيّر خطابه، متبرئًا من مواقفه السابقة، بل ويحاول تصوير نفسه كضحية، في محاولة يائسة للنجاة من المحاسبة. هذا التغيير المفاجئ في موقف حسون لم يمر مرور الكرام على السوريين، الذين لا يزالون يتذكرون تصريحاته التي برر فيها المجازر بحقهم، وسكوته عن عمليات التهجير والاعتقالات العشوائية التي طالت آلاف الأبرياء.

في مشهد يعكس مدى الغضب الشعبي تجاهه، خرج العشرات من السوريين في مظاهرات أمام منزله، مطالبين باعتقاله ومحاسبته على دعمه للآلة القمعية التي فتكت بشعبهم. وقد تطورت الاحتجاجات إلى محاولة لاقتحام منزله، في تعبير واضح عن رفض السوريين لوجود شخصيات مثل حسون طليقة دون أي مساءلة، رغم ضلوعها في تبرير الانتهاكات.

على مدار السنوات الماضية، كان حسون يصر على أن المعارضين للنظام السوري “إرهابيون” يجب القضاء عليهم، ولم يتردد في منح الغطاء الديني لممارسات الأسد الوحشية، متجاهلًا كل الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري. لكن الآن، وبعد أن وجد نفسه في موقف ضعيف، بدأ يحاول لعب دور الضحية، متناسياً أنه كان أحد أبرز المحرضين على سفك دماء السوريين.

السؤال الذي يطرحه السوريون اليوم: كيف يمكن أن يكون حسون حرًا طليقًا، بينما تمتلئ السجون بأشخاص كانت جريمتهم الوحيدة المطالبة بالحرية؟ ولماذا لم تتحرك حكومة الشرع لاعتقاله إن كانت فعلًا جادة في ملف محاسبة المجرمين؟ الإجابات لا تزال غامضة، لكن ما هو مؤكد أن الشعب السوري لم ينسَ، ولن يسامح بسهولة من كان شريكًا في معاناته.

في النهاية، قد يحاول حسون النجاة عبر الإنكار والتلون، لكن الحقائق موثقة، والشعب السوري، الذي دفع ثمن حريته من دمائه، لن يسمح لمن تواطأ مع النظام بالإفلات من العقاب.

“مفتي البراميل” أحمد حسون.. من بوق الأسد إلى ملاحقته بعد سقوط النظام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *