“معبر الكرامة”…جهود متواصلة لتحسين جودة وكفاءة الخدمات المقدمة للمسافرين

–  تواصل الإدارة العامة للمعابر والحدود، أعمال الصيانة والتوسعة والتطوير في الجانب الفلسطيني من معبر الكرامة، لتحسين جودة وكفاءة الخدمات المقدمة للمسافرين.

ويشكل معبر الكرامة، شرق مدينة أريحا، النافذة الوحيدة للمواطنين في المحافظات الشمالية للسفر من وإلى الأردن ومنها إلى العالم، إلى جانب استخدامه من الزوار العرب والأجانب القادمين إلى فلسطين.

مدير شرطة “معبر الكرامة” العقيد وليد غنّام، أعلن تنفيذ مجموعة من أعمال الصيانة والتوسعة والتطوير، تشمل مضاعفة عدد مقاعد قاعة المغادرين في المعبر إلى 1400 مقعد، وتجهيز القاعة بالمكيفات الحديثة ومكاتب خدمات.

وكانت قاعة المغادرين تستوعب في السابق 700 مقعد فقط، حيث كان المسافرون في أوقات الازدحام يضطرون إلى الوقوف لانتظار دورهم حسب الأرقام التي يتم توزيعها عقب تسليم حقائبهم وشراء ضريبة السفر وتذاكر الحافلات.

وأشار غنّام لـ”وفا” إلى أن العمل جار أيضا لتطوير الشارع الرئيسي المؤدي إلى المعبر وإعادة تأهيل مدخل الاستراحة، وتوسعة موقف مركبات المسافرين الداخلي ليستوعب عدد أكبر من المركبات، وتجهزيه بأفضل وسائل الحماية والأمان مثل كاميرات المراقبة، ومعدات إطفاء الحريق.

ووفقا لإحصائيات الهيئة العامة للمعابر والحدود، يبلغ عدد المسافرين المغادرين خلال موسم الصيف حوالي 6-7 آلاف مسافر، ومن 5-7 آلاف قادم يوميا. وتقدّر الهيئة عدد المسافرين المغادرين والقادمين يوميا خلال ذروة الموسم بحوالي 12 ألف مسافر.

وأكد غنّام أن أعمال الصيانة والتوسعة والتطوير تهدف إلى خدمة المسافرين، خاصة في ذروة درجات الحرارة في أريحا خلال فصل الصيف، وتجنب الازدحام، وتوفير سبل الراحة للمسافرين خلال الانتظار.

وأشار إلى أن الإدارة العامة للمعابر والحدود، تبذل كل الجهود الممكنة للتسهيل على المسافرين وتحسين جودة وكفاءة الخدمات المقدمة لهم، بناء على توجيهات مباشرة من الرئيس محمود عباس، وتعليمات رئيس الوزراء محمد مصطفى، ومتابعة وزير الداخلية اللواء زياد هب الريح.

وأوضح أن “الهيئة العامة للمعابر والحدود تشرف على كل ما يجري داخل المعبر، بمتابعة مباشرة من مدير عام الهيئة نظمي مهنا، الذي يتابع أدق التفاصيل لحظة بلحظة”، مؤكدا أن الهيئة هدفها الأول والأخير راحة المسافر وتوفير بيئة آمنة تسهل تنقله دون أي عوائق.

وكان مدير عام جهاز الدفاع المدني اللواء أكرم ثوابتة، قد زار استراحة المسافرين في المعبر، واطلع على أعمال التطوير والإنشاءات التي ستساهم بشكل كبير في تعزيز مكانة المعبر كبوابة رئيسية للوطن، وتقديم تجربة سفر آمنة ومريحة تلبي تطلعات المسافرين.

وبحث ثوابتة مع مهنا، آليات تشغيل مركز الدفاع المدني داخل المعابر، بما يشمل تجهيزاته، وطواقمه، وآليات الاستجابة السريعة في حالات الطوارئ.

وأكد مهنا، أهمية هذه الخطوة في تعزيز إجراءات السلامة والأمان، بما يضمن حماية المسافرين والعاملين على المعابر، مشددا على ضرورة التكامل بين جميع الجهات ذات العلاقة لتحقيق أعلى درجات الجاهزية.

من جهته، أشاد ثوابتة بالدور المحوري الذي تقوم به إدارة المعابر والحدود في تنظيم حركة المسافرين والبضائع، مؤكدا أهمية تضافر الجهود لتوفير بيئة آمنة ومجهزة بكافة متطلبات الاستجابة للحوادث المحتملة.

وفي سياق متصل، كشف غنّام أن هذه المشاريع هي مقدمة لسلسلة من أعمال التطوير المستقبلية، وتمتد في المرحلة القادمة لتشمل قاعة القادمين ومرافق أخرى، مبينا أن الهيئة العامة للمعابر والحدود تعمل بشكل متواصل على تطوير المعبر لخدمة المواطن الفلسطيني.

ودعا غنّام المسافرين، ترتيب مواعيد سفرهم بما يتناسب مع المواعيد المعلنة على الصفحات الرسمية للمعابر والحدود، لتسهيل السفر وتجنب التأخر والانتظار، مؤكدا التزام الجهات المعنية بالاستمرار بتطوير بيئة سفر آمنة ومريحة، من وإلى معبر الكرامة لضمان انسيابية حركة المسافرين القادمين والمغادرين عبر المعبر.

يذكر أن معبر الكرامة يعمل من الأحد إلى الخميس من الساعة الثامنة صباحا وحتى الرابعة عصرا، ويوم الجمعة من الساعة الثامنة صباحا وحتى 12 ظهرا، وفقا لساعات العمل الصادرة عن الهيئة العامة للمعابر والحدود، علما أن الجهود متواصلة لتمديد ساعات عمل المعبر، خاصة خلال موسم الصيف.

ـــــ