اخبار

معاريف : إسرائيل غير مستعدة لسيناريو هجوم على محطات الغاز البحرية …

ذكرت صحيفة (معاريف) العبريّة أنّه في ظلّ تجدد تهديد الصواريخ على الجبهة الداخلية والاستعداد لمواجهة أي استهداف أمني للبنية التحتية في عمق دولة الاحتلال، نفّذت بلدية الخضيرة التابعة للاحتلال، يوم أمس، مناورةً لمكافحة ما يسمّى “تلوث البحر” على المستوى “أ”، بالتعاون مع ما يعرف “الوحدة الوطنية” لحماية البيئة البحرية التابعة لوزارة حماية البيئة، قيادة الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال، وجهاز شبكة “طوارئ بحر”. وبحسب الصحيفة العبريّة، فإنّ هذه المناورة هي الأولى من نوعها على شواطئ الخضيرة.
هذا، وبيّنت وزارة حماية البيئة التابعة للاحتلال أن: “المنطقة المختارة للمناورة تُظهر بوضوح مدى أهمية الاستجابة السريعة وخطورة الضرر المحتمل الناتج عن تلوث النفط؛ حيث من الشمال وبالقرب من موقع المناورة توجد منشأة تحلية المياه ومحطة توليد الكهرباء (أوروت رابين)، وكلا المنشأتين تعتمدان على ضخّ مياه البحر وهو جزء أساسي من عملهما”.

 

ولفتت في الوقت عينه إلى أنّه في حال حدوث تلوث نفطي، فهذا قد يؤدي إلى شلّ المنشآت لمدة طويلة، ما يؤثر سلبًا على إنتاج الكهرباء وقطاع الطاقة، وكذلك على مياه الشرب، حيث يتم تحلية 70 بالمائة من مياه الشرب في دولة الاحتلال.
وقال أريك روزنبلوم مدير عام منظمة (إكوأوشن) للصحيفة العبريّة إنّ: اسرائيل تمتلك خطًا ساحليًا طويلًا ومنشآت طاقة حساسة، ومع ذلك فهي مستعدة جزئيًا فقط لاحتمال حدوث تسرب نفطي كبير في البحر أوْ استهداف مباشر للبنية التحتية البحرية”.
ومضى قائلاً إنّ “الاستعداد المسبق أمر بالغ الأهمية، فكلما استجبنا بشكل أسرع، تمكّنا من تقليل الأضرار مثل تلوث الشواطئ، الإضرار بالبنية التحتية الساحلية، والخسائر البيئية والاقتصادية الجسيمة”.

 

بالإضافة إلى ذلك، يُعد نهر الخضيرة موطنًا لأنواع مختلفة من الحيوانات والنباتات، وتقع بالقرب من مصبه منطقة فريدة يتجمع فيها عشرات أسماك القرش خلال فصل الشتاء، وجميع هذه الكائنات قد تتضرر في حال حدوث تلوث نفطي.
عُلاوةً على ما ذُكِر آنفًا، اختتم بيرد أروزوان مدير ما يُسمّى “الوحدة الوطنية لحماية البيئة البحرية” في وزارة حماية البيئة التابعة للاحتلال بالقول إنّه: “يمكن أنْ يؤثر تلوث البحر، بشكلٍ كبيرٍ، على البنية التحتية الوطنية والبيئة البحرية. لذلك، تعاوننا مع جميع الجهات المعنية أمر ضروري لضمان استجابة مثلى لهذه الحالات”، على حدّ تعبيره.
على صلةٍ بما سلف، بالرغم من نجاح إسرائيل بزيادة مواردها المائية في السنوات الأخيرة من خلال مشاريع تحلية المياه المختلفة، لكنّ مصادر المياه الطبيعية في اسرائيل مهددة، والنظام البيئي لبحيرة طبريا في خطر بسبب انخفاض مستوى البحيرة المستمر، وفق ما جاء في تقريرٍ جديدٍ لوزارة البيئة الإسرائيلية.
وقال التقرير إنّ انخفاض مستوى بحيرة طبريا المستمر في السنوات الأخيرة يؤثر سلبًِ~ءا على مؤشر الحياة في البحيرة، والذي يقاس عن طريق مختبر لبحث بحيرة طبريا. هذا المؤشر فحص عدة متغيرات تتعلق بوضع البحيرة، بينها ازدهار الطحالب وتركيز الأسمدة التي تؤثر على نوعية مياهها وكمية الاسماك فيها.
وشدّدّ التقرير على أنّه في السنوات الأخيرة سجل مقياس مستوى الحياة في البحيرة رقمًا أقل من المستوى المطلوب، ومن المؤشرات على ذلك زيادة مستوى نمو الطحالب داخل البحيرة عن المعدل وهو يؤثر على اختلال التوازن البيئي فيها.
بالإضافة الى ذلك، ذكر التقرير أنّ مصادر مياه طبيعية أخرى معرضة باستمرار للتلوث. طبقة المياه الجوفية في المناطق الساحلية تتعرض بالسنوات الأخيرة لزيادة بمستوى الملوحة فيها، وبعض العوامل لهذا التغيير جاء جراء تسرب مياه الصرف الصحي المنقاه مع مستوى ملوحة عالية ودخول مياه مالحة من جهة البحر، لكن هذا من المتوقع ان يتغير بعد الانتقال الى استخدام المياه المحلاة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *