15 يوليو 2025Last Update :

صدى الاعلام_ رأت صحيفة “معاريف” أن إسرائيل باتت أشبه بـ”حاكم فعلي” في سوريا، لافتة إلى أن الاشتباكات الأخيرة في السويداء الدرزية جنوبي البلاد كشفت عن “واقع جديد” باتت فيه تل أبيب أقرب إلى دور “الشرطي”، في حين أن حكومة دمشق المركزية بقيادة أحمد الشرع باتت خارج السيطرة تماماً”، على حد قولها.

وذكرت الصحيفة العبرية أنه بينما يحاول العالم الاعتياد على الواقع الجديد لسوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، “تتكرر الأحداث المأساوية التي تزيد من تعقيد المشهد” في البلاد.

وبعد سقوط القتلى في المواجهات بين البدو والدروز، تدخلت إسرائيل مباشرة بهجوم بنيران الدبابات. وتساءلت الصحيفة في تقريرها: “هل هذه مصادفة، أم أنها علامة على تعاون جديد وغير متوقع بين تل أبيب والإدارة السورية الجديدة؟”.

ويقول البروفيسور أمازيا برعام، الخبير في شؤون الشرق الأوسط بجامعة حيفا، في حديثه للصحيفة، إن “المنطقة بأكملها، من جنوب دمشق إلى الحدود الأردنية، تعج بالفوضى والاضطراب واللانظام”، محيلاً ذلك إلى “انهيار البنية الأمنية التي أسسها بشار الأسد هناك”.

ويوضح الخبير الإسرائيلي: “خلال حكم الأسد، كانت هذه المنطقة، في أجزائها الأقرب إلينا، خاضعة عسكرياً لوحدة سورية تُسمى الفيلق الخامس بقيادة روسية، وكان الجنود والضباط السوريون صغاراً، لكن جميع كبار الضباط كانوا روسا أو يتحدثون الروسية”.

ووفقاً لرواية برعام، جنّد الروس مقاتلين سابقين من داعش في صفوفهم: “كان هناك أكثر من 5000 مقاتل من داعش، جنّدهم الروس، ومنحوهم رواتب متواضعة، ومع انهيار نظام الأسد وتفكك هذا التنظيم تمامًا، لم يبقَ هناك أي عامل استقرار عسكري أو حكومي”.

وحسب تصريحات برعام للصحيفة الإسرائيلية فإن “هذه المنطقة بأكملها تعمها الفوضى. وهي خارج سيطرة الشرع”، وفق قوله.

شاركها.