شهدت مدن عدة حول العالم مظاهرات حاشدة وغاضبة رفضا لحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وتنديدا بسياسة التجويع الممنهجة التي تطال المدنيين، بدعم أميركي مستمر.
وعبر المتظاهرون في أوروبا وأستراليا والمغرب عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، مطالبين بوقف الحرب وإنهاء الحصار.
في ألمانيا، شارك آلاف المتظاهرين في العاصمة برلين في “مسيرة النصر” دعما لفلسطين، واحتفالا باتفاق وقف إطلاق النار.
وانطلقت المسيرة من ساحة أورانيين إلى ساحة هوهنشتاوفن، ورفع المشاركون لافتات تطالب بـ”نهاية نتنياهو” و”الحرية لفلسطين”، منتقدين الدعم الرسمي الألماني لإسرائيل.
وفي مدينة شتوتغارت، رفع المتظاهرون أكياس الطحين والقمح، تعبيرا عن تضامنهم مع أهالي غزة الذين يواجهون المجاعة.
وشهدت العاصمة الألمانية وقفة أمام البرلمان ضمن نشاطات “مخيم الصمود – متحدون من أجل غزة”، للمطالبة بوقف تسليح إسرائيل.
أما في هولندا، فنظم متضامنون وقفة احتجاجية في أمستردام، قرعوا خلالها أواني الطبخ تعبيرا عن رفضهم لتجويع الأطفال في غزة، بينما خرجت مظاهرة حاشدة في مدينة يوتبوري السويدية، نددت بحصار وتجويع المدنيين، وطالبت بضغط دولي فوري على إسرائيل.
في أستراليا، شهدت مدينة سيدني مسيرة جماهيرية حاشدة دعما لغزة، جاءت ضمن تحركات شعبية متواصلة رفضا لحرب الإبادة والتجويع التي تطال الأطفال والنساء.
وفي المغرب، تظاهر الآلاف في مدن الرباط وطنجة وأكادير وتارودانت ووجدة، دعما لغزة ورفضا لمحاولات تهجير السكان، ورفع المشاركون شعارات مثل: “من طنجة تحية لغزة الأبية”، و”يا أحرار في كل مكان، لا صهيون ولا أميركان”.
وتأتي هذه التحركات الشعبية الدولية في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، حيث تفشت المجاعة منذ منع الاحتلال إدخال الغذاء والدواء في مارس/آذار الماضي.
وتشير آخر الإحصائيات إلى استشهاد أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، ووفاة 134 شخصا – بينهم 88 طفلا – بسبب الجوع وسوء التغذية، فيما لا يزال أكثر من 9 آلاف شخص في عداد المفقودين.