“مصر لها مصلحة كبيرة في تآكل قوة إسرائيل”.. ضابط استخبارات إسرائيلي يحذر من الجيش المصري
حذّر الرئيس السابق لفرع الأبحاث الميدانية العسكرية في قسم الأبحاث بجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إيلي ديكل من تسليح الجيش المصري.
وقال ديكل خلال حديثه للإعلاميين الإسرائيليين أرييه إلداد ورون كوفمان على إذاعة 103 إف إم الإسرائيلية: “إن مصر لديها مصلحة كبيرة في الحفاظ على قدرات حماس في قطاع غزة، ولذلك يجب احتلال مساحة 3 كيلومترات شمال رفح في غزة لمنع استمرار إمداد السلاح وغيره من مصر إلى القطاع، ومن ناحية أخرى، منع المواجهات مع المصريين مستقبلاً”.
وأكد أن مصر لها مصلحة كبيرة في تآكل قوة إسرائيل منذ عام 1956، قائلاً: “جعلونا نشرب دماء كل أنواع المنظمات مثل فتح التي أنشأوها، وكل الأشياء التي فعلوها بين الحروب لاستنزافنا، بينما يغسلون أيديهم من الحقيقة. وبما أن لدينا اتفاقية سلام، وهناك أيضاً مصالح أمريكية، فهناك مصلحة كبيرة في إضعاف قوتنا، ومصر لا تهتم بهذا الأمر. لو كانت مصر لديها أدنى اهتمام بتحويل غزة إلى سنغافورة، لكان ينبغي لها أن تربط غزة بشبكة الكهرباء الواسعة في سيناء، حيث تصدر سيناء الكهرباء إلى الأردن، وبالتالي تمنع سكان غزة من الحاجة إلى الطاقة. ولو أرادت مصر حل المشكلة الفلسطينية، لاستطاعت أن تفعل ذلك في الفترة التي كانت تسيطر فيها على غزة”.
وعندما سُئل ديكل عما إذا كانت مصر مهتمة بالحرب مع إسرائيل، أجاب بحزم: “أعتقد ذلك”.
وقال: “أعتقد أنني أنا من اكتشف الستين نفقاً في سيناء لربط مصر بشبه الجزيرة وتسريع تحرك قواتها إلى هناك، بالإضافة إلى أشياء أخرى. فلا يتعلق الأمر فقط بـ 60 نفقاً، ففي العام الماضي، وبعد كل القصص التي تتحدث عن وجود علاقات رائعة بيننا وبين المصريين، بدأت مصر في حفر أنفاق ضخمة، يبلغ قطر مدخلها 7 أمتار، وطولها المحتمل عشرات الأمتار. للأسف، لا أعرف كل الأنفاق في سيناء، الأنفاق في جوانب الجبال، وهذا من أجل الحفاظ على الأسلحة الاستراتيجية هناك”.
وأضاف: “هذه أنفاق استراتيجية لتخزين الأسلحة بدأوا حفرها في سيناء العام الماضي، وذلك بعد أن حفروا بالفعل نحو ستين نفقاً من هذا النوع على الضفة الغربية لقناة السويس”.
وأكد ديكل قائلاً: “نحن العدو، ولا أعرف أي سبب تتسلح فيه مصر، أو تحفر فيه أنفاقاً استراتيجية، أو تستثمر فيه مبالغ ضخمة من رأس المال في المعابر والبوابات والذخيرة والوقود إلا ضدنا. لا أعتقد أن حفر 60 نفقاً في سيناء ضد إيران مثلاً؟! هم يعدون سلاحاً هجومياً، ويعملون على حمايته من الهجوم عليه بواسطة طائراتنا”.
ورداً على تصريحاته، تساءل المذيعان عما إذا كانت الأنفاق والإجراءات التي اتخذها المصريون لا تتعارض مع اتفاق السلام مع إسرائيل، فأجاب ديكل قائلاً: “لم يتبقَ سطر واحد من اتفاق السلام لم يتم انتهاكه”.