أكد مسؤول فلسطيني مطلع أن حركة حماس بدأت الثلاثاء بدراسة خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في قطاع غزة في أطرها القيادية ومع الفصائل الفلسطينية الأخرى.
وقال المسؤول وهو مقرب من حماس لوكالة فرانس برس إن الحركة “تبدأ اليوم سلسلة المشاورات في أطرها القيادية السياسية والعسكرية داخل فلسطين وفي الخارج وستقدّم الحركة ردّا وطنيا يمثّل الحركة وفصائل المقاومة”.
وأضاف أن “النقاش قد يحتاج إلى عدة أيام بسبب تعقيدات التواصل بين أعضاء القيادة والتحرّك خصوصا بعد العدوان الاسرائيلي في الدوحة”.
وأوضح أن المشاورات ستبدأ بعد أن تسلّمت الحركة “نسخة من خطة ترامب من الإخوة القطريين والمصريين” الليلة الماضية.

وشدّد على أن حماس “حريصة على إنجاز اتفاق شامل لوقف الحرب والعدوان بما يضمن انسحابا إسرائيليا كاملا من القطاع وينهي الحصار المفروض منذ 2007 (على قطاع غزة) وإعادة إعمار القطاع”. وأضاف أن “الاحتلال دائما يعطّل أي اتفاق لأنه يريد استمرار حرب الإبادة، لذا الضمانات الدولية ضرورية”.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران في تصريح صحافي الثلاثاء إن الحركة “منفتحة على كل الأفكار والمقترحات للحل ولكن دون التنازل عن ثوابتنا الوطنية”.
وأضاف أن “المقاومة ضد الاحتلال حقّ مشروع ويتوافق مع كافة القوانين الدولية”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أعلن الاثنين من واشنطن أنه يدعم خطة ترامب. لكنه قال إن الجيش الإسرائيلي “سينهي المهمة” في حال لم توافق حماس على الخحطة.
وقال اليوم في منشور على “تلغرام” “سنستعيد جميع رهائننا، أحياء وبصحة جيدة، بينما سيبقى (الجيش الإسرائيلي) في معظم أنحاء قطاع غزة”.
ميدانيا، واصلت القوات الإسرائيلية الثلاثاء عملياتها العسكرية وغاراتها الجوية في قطاع غزة.
وحتى ظهر اليوم، أعلن الدفاع المدني ومستشفيات في قطاع غزة مقتل ما لا يقل عن 23 فلسطينيا وإصابة عشرات آخرين بينهم أطفال ونساء، في القصف الإسرائيلي.
واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم نفذته حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، أدى إلى مقتل 1219 شخصا غالبيتهم من المدنيين بحسب تعداد لوكالة فرانس برس بالاستناد إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
واستشهد في الحملة العسكرية الإسرائيلية العنيفة المتواصلة على القطاع ردّا على الهجوم، 66055 فلسطينيا غالبيتهم من المدنيين، بحسب أرقام وزارة الصحة في حكومة حماس التي تعدها الأمم المتحدة موثوقة.

شاركها.