مصادر: تفاؤل بإمكانية التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار خلال الساعات القادمة
ذكرت مصادر لقناة الغد، مساء اليوم، أن هناك تفاؤل في أوساط الوسطاء بإمكانية التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار خلال الساعات القادمة.، مشيرة إلى أن وقف إطلاق النار سيكون متزامن و متبادل.
ولفتت المصادرأن بند وقف الاغتيالات هو العقبة الكبيرة أمام التوصل لاتفاق، مشيرة إلى أن المفاوضات التي تجريها مصر والأمم المتحدة للتوصل لوقف إطلاق نار في غزة صعبة للغاية.
وبينت أن هناك اختراق نسبي في مباحثات وقف إطلاق النار ، لافتة إلى أن “إسرائيل” تحاول أن تكون صاحبة الكلمة الأخيرة قبل انتهاء جولة القتال.
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، مساء الخميس، ليديعوت أحرنوت إن عدوان الاحتلال سيتواصل على غزة، طالما يتم إطلاق القذائف الصاروخية من القطاع المحاصر باتجاه مواقع إسرائيلية، وذلك وسط تقارير عن تجميد مباحثات التهدئة.
ونقلت القناة 12 العبرية عن مسؤول سياسي كبير بأن هناك استئناف محادثات الوساطة المصرية مع الجهاد الإسلامي بشأن وقف إطلاق النار”
ونقلت القناة عن مصدر سياسي قوله : أن الساعات القليلة القادمة حاسمة فيما يتعلق بالذهاب إلى وقف إطلاق النار أو مواصلة القتال.
في موازاة ذلك، هدد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في أعقاب جلسة عقدها لتقييم الأوضاع، بمشاركة قادة الأجهزة الأمنية، إنه “أوعز بمواصلة جبي ثمن باهظ من حركة الجهاد الإسلامي لعدوانها على مواطني إسرائيل”، على حد تعبيره.
وشدد على أن “المعركة ستتواصل طالما لزم الأمر”. أشاد نتنياهو بـ”الجيش الإسرائيلي والشاباك على الإنجازات خلال عملية الدرع والسهم”.
وفي ما يتعلق بمساعي القاهرة للتوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار، قال مسؤولون إسرائيليون إن “فرص وقف إطلاق النار في الساعات القليلة المقبلة لا تتعدى الـ50%”.
وأضافوا “تجمدت الاتصالات مع المصريين خلال النهار، وفي مراحل كثيرة لم يكن ممكنا التواصل مع ‘الجهاد الإسلامي‘. إسرائيل تنتظر التطورات، لكن التهدئة ستقابل بتهدئة. إذا لم يكن هناك وقف لاطلاق النار، سنواصل تدفيعهم الثمن”.
وقال مصدر رفيع تحدث لهيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”)، إن الجانب المصري جمّد مساعيه لوقف إطلاق النار، وأضاف أن المصريين “يخشون من التعرض للاستهزاء، قد يُظهرون الحزم عندما يكون من الممكن إنهاء هذه الجولة التصعيدية”.
ونقلت “كان 11” عن مصادر مطلعة أن المحادثات مع الجانب المصري استؤنفت في الساعات الماضية. وذكرت أن القرار الإسرائيلي هو مواصلة العدوان والهجوم بقوة على حركة الجهاد الإسلامي.
وبحسب المصادر، فإن إسرائيل تسعى لتحقيق هدف مزدوج: “الرد على إطلاق الصواريخ من غزة، ودفع الجهاد للموافقة على وقف إطلاق النار”.
وقالت المصادر إن “الجانب المصري قدم مطالب تعتبرها إسرائيل غريبة، وبعد أن جمدوا المحادثات وانقطعت اتصالاتهم بحركة الجهاد لساعات، عادوا للمباحثات في الساعات القليلة الماضية”.
وذكرت المصادر أن “إسرائيل معنية بالضغط على حركة حماس لدفعها إلى التحرك باتجاه وقف إطلاق النار”، وشددت المصاد على أن “الساعات القليلة القادمة حاسمة فيما يتعلق بالذهاب إلى وقف إطلاق النار أو مواصلة القتال”.
الاحتلال يتحدث عن “معادلة جديدة”
وفي إحاطة لوسائل إعلام إسرائيلية، قال مسؤول إسرائيلي إنه “في حال استمرار إطلاق النار على إسرائيل، فإن الهجمات في قطاع غزة ستتواصل، بما في ذلك استمرار عمليات التصفية، وجباية ثمن باهظ من حركة ‘الجهاد الإسلامي‘”. وأضاف أنه “سيتم الرد على النار بالنار”.
واعتبر أن “المعادلة تغيرت: ستأخذ إسرائيل بالحسبان وستجبي ثمن توجيه الإرهاب في الضفة من داخل قطاع غزة. اغتيال طارق عز الدين (القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي”) هو مثال على ذلك”.
وختم بالقول إن “الجيش الإسرائيلي مستعد لمواصلة حماية مواطني إسرائيل بقوة، وفي نفس الوقت مهاجمة أهداف إرهابية، وهو مستعد لأي سيناريو”، على حد تعبيره.
ويأتي ذلك في أعقاب التقارير التي أوردتها هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”)، بشأن تراجع وتيرة المباحثات الرامية لوقف إطلاق الناب بين إسرائيل والوسطاء الدوليين، فيما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه المباحثات تجمدت.
ونقلت “كان 11” عن مسؤول سياسي رفيع مطلع على المحادثات الرامية لوقف إطلاق النار، إن الجانب المصري “خفّض من مستوى مشاركته في المحادثات”، وأشار إلى أن المحادثات تنعقد “بوتيرة أقل من الأمس”.
وفي وقت سابق، مساء الخميس، قتلت امرأة وأصيب آخرون، إثر إصابة صاروخ أطلق من قطاع غزة باتجاه منطقة تل أبيب، مبنى من 4 طوابق في رحوفوت. وعملت طواقم الإنقاذ على إخلاء المبنى وسط مخاوف من انهياره في أعقاب إصابته المباشرة.
وفي منطقة المجلس الاستيطاني “إشكول”، المحاذي لقطاع غزة، أصيب شخص آخر بجروح متوسطة، بشظايا قذيفة صاروخية أطلقت من القطاع، كما أصابت صواريخ بشكل مباشر 3 مبان في سديروت.