في مشهد أثار سخطًا شعبيًا واسعًا، جدّدت الإمارات إسقاط ما تسميه “مساعدات إنسانية” على قطاع غزة، وسط تنسيق مباشر مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، في خطوة وصفها نشطاء بأنها استعراض إعلامي مهين على أنقاض الجوع والدمار.
الخطوة الإماراتية التي تأتي بعد أكثر من ستة أشهر من الحصار والتجويع الممنهج، لم تُقنع الغزيين الذين رأوا فيها محاولة لتبييض صفحة الاحتلال، وغسل يد أبو ظبي من دماء الأبرياء، تحت شعارات إنسانية “زائفة”.
وفي الوقت الذي تُمنع فيه شاحنات الطحين من دخول القطاع، وتُقصف المخابز ومراكز الإغاثة، تفتح السماء فقط لـ”مساعدات منسقة” تُلقى من الطائرات، وسط اتهامات بأن التوقيت ليس إنسانيًا، بل سياسيًّا محسوبًا بدقة.
اللافت أن بعض المقاطع التي رافقت تغطية الإعلام الإماراتي تعود لتواريخ سابقة، وتُعاد الآن في إطار حملة دعائية، فيما الواقع على الأرض أكثر قسوة من أن يُخفى بمظلّة كتب عليها “طيور الخير”.
يؤكد أهالي غزة أن من يعرف وجع الحصار لن تنطلي عليه العروض الجوية، وأن كرامة الشعوب لا تُلقى من السماء، بل تُصان بالعدل والحق والحرية.