مستعدون للدخول في مفاوضات مع الصين

أعرب رئيس تايوان لاي تشينغ-تي عن استعداده للدخول في مفاوضات مع بكين، مؤكدًا على أهمية الحوار القائم على المساواة والاحترام المتبادل.
ونقلا عن وسائل اعلام صينية، أشار لاي إلى أن العقبة الحقيقية أمام التبادلات عبر المضيق تكمن في القيود التي تفرضها الصين، خاصة في مجالات السياحة والتعليم.
ودعا إلى بدء مفاوضات بين جمعيات السياحة في الجانبين لتخفيف هذه القيود، معتبرًا أن مثل هذه الخطوات قد تعكس حسن نية من قبل بكين.
ومنذ توليه المنصب في مايو 2024، تبنى لاي خطابًا يدعو إلى السلام والاستقرار في مضيق تايوان، مؤكدًا أن مستقبل الجزيرة يجب أن يقرره شعبها دون تدخل خارجي.
وفي خطاب تنصيبه، حث الصين على وقف الترهيب السياسي والعسكري، مشددًا على أهمية التعاون بين الجانبين للحفاظ على الأمن الإقليمي.
ورغم المناورات العسكرية التي أجرتها الصين حول الجزيرة بعد تنصيب لاي، والتي اعتبرتها تايبيه تهديدًا مباشرًا، أكد الرئيس التايواني انفتاحه على العمل مع بكين لإرساء السلام، داعيًا إلى تعزيز التفاهم المتبادل والمصالحة من خلال التبادلات والتعاون.
وتجدر الإشارة إلى أن الصين تعتبر تايوان جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، ولم تستبعد استخدام القوة لإعادة توحيد الجزيرة مع البر الرئيسي.
ورغم ذلك، يؤكد لاي أن تايوان تتمتع بسيادة كاملة، وأنها تسعى إلى الحفاظ على الوضع الراهن دون تصعيد التوترات.
وفي هذا السياق، يرى مراقبون أن دعوات لاي للحوار قد تواجه صعوبات في ظل موقف بكين الرافض لأي حديث عن استقلال تايوان. ومع ذلك، فإن استمرار الدعوات للتفاوض يعكس رغبة تايبيه في تجنب المواجهة العسكرية والسعي إلى حلول سلمية تحفظ الاستقرار في المنطقة.
وتبقى العلاقات بين تايوان والصين معقدة ومتأثرة بالعديد من العوامل السياسية والاقتصادية. ومع استمرار التوترات، فإن أي تقدم نحو الحوار يتطلب جهودًا دبلوماسية مكثفة وإرادة سياسية من كلا الجانبين.