https://twitter.com/watanserb_news/status/1951935696911933910
في زاوية صغيرة من حي الرمال بمدينة غزة، تتجلى صورة الجوع في أقسى أشكاله. طفلة تُدعى مريم دواّس، لا يتجاوز عمرها 9 سنوات، لكنها تبدو وكأنها قد خرجت من أعماق المجاعة، بعد أن فقدت أكثر من نصف وزنها منذ اندلاع الحرب.
قبل شهور فقط، كانت مريم تلعب وتضحك، تزن 25 كيلوغرامًا. اليوم، لا يتجاوز وزنها 10 كيلوغرامات. والدتها تحاول أن تحافظ على ابتسامة واهنة، لكن الحزن في عينيها يكشف وجع العجز، وهي ترى ابنتها تذبل أمامها بلا طعام، بلا دواء، ولا حتى ماء نظيف.
منظمة الصحة العالمية أطلقت تحذيرًا شديد اللهجة مؤخرًا، مشيرة إلى أن سوء التغذية بلغ مستويات خطيرة في قطاع غزة، مع ارتفاع لافت في عدد وفيات الأطفال خلال الشهر الجاري. مريم ليست حالة استثنائية، بل واحدة من مئات القصص التي تتكرر في كل خيمة نزوح وكل شارع محاصر.
لكنها، اليوم، تحولت إلى رمز لطفولة تُسحق تحت ثقل الجوع والحصار، بينما العالم يراقب بصمت.
مريم لا تطلب شيئًا… سوى أن تأكل. أن تعيش. أن تُترك لها طفولتها.