مأسـ.اة صـ.ادمة، وثّقها القناصة بأنفسهم حين نشروا المقاطع لاحقًا على حساباتهم متفاخرين بما فعلوا..

كيف قتـ.ـل قناصة أمريكيون وألمان عائلة دغمش في قطاع غـ.ز.ة؟ pic.twitter.com/AFMCtZXXKr

— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) September 14, 2025

في واحدة من أبشع المجازر التي وثّقها شهود وتحقيقات ميدانية، قُتلت عائلة فلسطينية بالكامل في قطاع غزة على يد قناصة يحملون جنسيات أميركية وألمانية، خلال العدوان الإسرائيلي في نوفمبر 2023.

عائلة دغمش، التي كانت تقيم في شارع “منير الريّس” قرب حديقة برشلونة، تحوّلت إلى هدف مباشر لفريق قنّاصة محترف، بينهم دانيال راب، أميركي من شيكاغو، ودانيال غراتس، ألماني من ميونيخ، انضمّا إلى صفوف الجيش الإسرائيلي كـ”متطوعين أجانب”.

في مشهد مروّع، سقط محمد دغمش (26 عامًا) أثناء سيره لجمع الخردة، قبل أن يُقتل شقيقه سالم (19 عامًا) بينما حاول إنقاذه. تبعهما الأب منتصر دغمش، الذي أُردي برصاصة أثناء محاولته حمل جثتي ولديه، في حين أُصيب ابن عمهم بجراح بليغة.

تحليل صور أقمار صناعية كشف أن الرصاصة أُطلقت من مبنى يبعد 400 متر، دون أي إنذار أو اشتباك، ما يؤكد أن ما حدث كان قنصًا متعمّدًا للمدنيين.

اللافت أن أحد القناصة، دانيال راب، ظهر لاحقًا في تسجيل مصوّر يفاخر بقتل أكثر من 100 شخص خلال العملية، معتبرًا أنها “أول تجربة قنص ناجحة له”.

رغم هول الجريمة، لم تُفتح أي تحقيقات رسمية، بينما تحوّلت لقطات المجزرة إلى مواد دعائية لتمجيد الجنود الأجانب المشاركين في القتل.

مجزرة 22 نوفمبر تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وسط دعوات متزايدة لمحاسبة المسؤولين، بمن فيهم القناصة الأجانب الذين دخلوا غزة كـ”مرتزقة” يرتكبون جرائم حرب بدم بارد.

شاركها.