مديرا المخابرات الإسرائيلية والأميركية يبحثان اتفاقاً بشأن المحتجزين في غزة
قال مصدران لوكالة “رويترز”، الخميس، إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز ونظيره الإسرائيلي سيلتقيان مسؤولين قطريين في الأيام المقبلة لإجراء محادثات بشأن اتفاق جديد للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
وقال مسؤول لـ”رويترز”، الخميس، إن بيرنز ومدير جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع سيلتقيان رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في أوروبا مطلع الأسبوع.
وقال المصدر الثاني إن رئيس المخابرات المصرية عباس كامل سيشارك في المحادثات.
وتحاول إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تسهيل إطلاق سراح أكثر من 100 محتجز في غزة.
والتقى رئيسا المخابرات الأميركية والإسرائيلية مسؤولين قطريين ومصريين في وقت سابق ضمن جهود الوساطة التي أثمرت عن هدنة قصيرة في نوفمبر/ تشرين الثاني وإطلاق سراح أكثر من 100 محتجز.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، للصحافيين المرافقين للرئيس الأميركي على متن طائرة الرئاسة إن بيرنز “كان له دور في صفقة الإفراج عن الرهائن السابقة، ويساعدنا في إتمام صفقة أخرى”.
ورفضت وكالة المخابرات المركزية التعليق على أنباء المحادثات التي كانت صحيفة “واشنطن بوست” قد كشفت عنها في وقت سابق.
وقالت حماس الخميس إنها ستلتزم بأي قرار بوقف إطلاق النار في غزة تصدره محكمة العدل الدولية شرط التزام إسرائيل، فيما قالت إدارة بايدن في عدة مناسبات إنها تدعم وقفا مؤقتا لإطلاق النار يسمح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية، لكنها لا تدعم وقفا كاملاً.
ومن المتوقع أن يتوجه وزير الخارجية القطري إلى واشنطن الأسبوع المقبل بعد المحادثات المتوقعة في مطلع الأسبوع.
بايدن يوفد مدير “سي آي إيه” من أجل إبرام صفقة تبادل وهدنة في غزة
قالت صحيفة “واشنطن بوست”، نقلاً عن مسؤولين مطلعين، إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، يعتزم إرسال مدير وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي إيه”، وليام بيرنز، خلال الأيام المقبلة من أجل المساعدة في التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس بشأن الإفراج عمن تبقى من المحتجزين الإسرائيليين في غزة وإقرار هدنة لشهرين قد تكون الأطول منذ بدء الحرب الإسرائيلية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مصادرها التي قالت إنها فضلت عدم كشف أسمائها، أنه ينتظر أن يتوجه بيرنز إلى أوروبا من أجل عقد لقاء مع رئيس الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، ديفيد برنيع، ورئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وبدورها نقلت وكالة رويترز عن مسؤول مطلع على تفاصيل الاجتماع قوله اليوم الخميس إنّ مديري الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) والاستخبارات المركزية الأميركية سيجتمعان مع رئيس الوزراء القطري في أوروبا، في مطلع الأسبوع، لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين.
ولعبت كل من قطر ومصر دور الوساطة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، ما توج بالتوصل إلى هدنة دامت بضعة أيام في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وتم خلالها تبادل عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والمحتجزين الإسرائيليين في غزة.
وسيجتمع مجلس الحرب الإسرائيلي، هذه الليلة، في تل أبيب لمناقشة صفقة جديدة مع حركة حماس عبر الوسطاء. ويأتي ذلك، رغم التصريحات الإسرائيلية، أمس الأربعاء، بأنّ الفجوات مع حماس لا تزال كبيرة.
تفاصيل الاتفاق المقترح بشأن غزة
وكشفت “واشنطن بوست” أن المحادثات التي سيجريها بيرنز في أوروبا يتوقع أنها ستتأسس على المحادثات الهاتفية التي أجراها مع باقي الأطراف، وكذا العمل الذي قام به مستشار بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، الذي أجرى لقاءات هذا الأسبوع في الدوحة والقاهرة بشأن احتمالات إبرام صفقة تبادل أسرى أخرى بين إسرائيل وحركة حماس.
وأضافت أنّ آخر المقترحات الإسرائيلية تتعلق بوقف الحرب على غزة لمدة شهرين مقابل الإفراج عن أكثر من 100 محتجز إسرائيلي، على أن يبدأ ذلك بإطلاق سراح المدنيات والأطفال وبعدها إطلاق المدنيين، ثم بعد ذلك المجندات والجنود ورفات من قضوا بعد عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول رداً على جرائم الاحتلال وانتهاكاته.
وأشارت إلى أنه بعد انتهاء هدنة شهرين سيواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه على غزة، لتنفيذ تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالقضاء على حماس من خلال تحقيق “نصر كامل”.
وبشأن ما اقترحته إسرائيل حول السماح بالخروج الآمن لكبار قادة حماس من قطاع غزة، نقلت “واشنطن بوست” عن مسؤول مطلع على المحادثات قوله إن الفكرة مرفوضة تماماً بالنسبة لحركة المقاومة الفلسطينية، وقادة ذراعها العسكرية “كتائب القسام”، الذين يفضلون الاستشهاد داخل القطاع المحاصر.
وأضاف المسؤول ذاته أن حماس ترفض مقترح هدنة لمدة شهرين، وتتمسك بإنهاء الحرب على غزة مقابل أي صفقة قادمة لتبادل الأسرى والمحتجزين.
في الأثناء، أشارت الصحيفة الأميركية إلى أن عدة مسؤولين قالوا إن المحادثات بشأن هذه النقاط الجوهرية مازالت نشطة.