مخابرات السيسي تروج لرواية جديدة: إطلاق النار بمعبر رفح كان بين الاحتلال وحماس وطن
وطن في محاولة من النظام المصري للترويج لرواية يريد تثبيتها بشأن حادث استشهاد جنود مصريين عند معبر رفح بنيران إسرائيلية، والذي لم تتكشف تفاصيله حتى الآن، قالت قناة “القاهرة الإخبارية” المحسوبة على جهاز المخابرات نقلاً عما وصفته بمصدر أمني مطلع، إن التحقيقات الأولية تشير إلى إطلاق النيران بين عناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلى وعناصر من المقاومة الفلسطينية.
وتابع المصدر وفق القناة أن ذلك أدى إلى إطلاق النيران فى عدة اتجاهات، وقيام عنصر التأمين المصري باتخاذ إجراءات الحماية والتعامل مع مصدر النيران.
وأوضح المصدر الأمني أنه يجب على المجتمع الدولي تحمّل مسؤولياته من خطورة تفجر الأوضاع على الحدود المصرية مع غزة ومحور فيلادلفيا، ليس أمنيًا فقط، لكن لمسارات تدفق المساعدات الإنسانية.
#عاجل| مصدر أمني مطلع: التحقيقات الأولية لحادث إطلاق النيران واستشهاد جندي على الحدود تشير إلى إطلاق النيران بين عناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلى وعناصر من المقاومة الفلسطينية.. أدت إلى إطلاق النيران فى عدة اتجاهات وقيام عنصر التأمين المصري باتخاذ إجراءات الحماية والتعامل مع… pic.twitter.com/RR6AgIeB1U
— القاهرة الإخبارية AlQahera News (@Alqaheranewstv) May 27, 2024
وفي وقتٍ سابقٍ، أعلن المُتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية، أنّ القوات المسلحة، تجري تحقيقا بواسطة الجهات المختصة حيال حادث إطلاق النيران بمنطقة الشريط الحدودي برفح؛ مما أدى إلى استشهاد أحد العناصر المكلفة بالتأمين.
وشكك ناشطون بتوقيت نشر هذه التسريبات عبر هذه القناة المخابراتية، ورأى البعض أن النظام لا يريد أن تظهر هذه الحادثة على غرار حادثة الجندي الشهيد محمد صلاح، عند معبر العوجة في يونيو من العام 2023.
واتهم نشطاء السلطات المصرية بالكذب، لافتين إلى أن معبر رفح تحول إلى ثكنه عسكرية للجيش الإسرائيلي منذ أسابيع، ولا يتواجد في تلك المنطقة مباني ليختبئ فيها المقاتلين من أجل مهاجمة قوات الاحتلال. فضلا عن أن المقاومة لم تعلن اليوم في بياناتها عن اي عملية عسكرية في تلك المنطقة.
“التحقيق جار”
وكانت وكالة “رويترز” نقلت عن المتحدث باسم الجيش المصري في بيان، اليوم الاثنين، أن أحد أفراد قوات الأمن المصرية قتل في حادث إطلاق نار بالقرب من معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، وأن التحقيق جار حالياً.
استشهاد جنود مصريين عند معبر رفح.. كم عددهم وهل الملازم أحمد مصطفى جابر ضمنهم؟
رواية الاحتلال مختلفة
وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إنه يحقق في تقارير عن تبادل لإطلاق النار بين جنود إسرائيليين ومصريين.
وصف الاحتلال ما وقع بانه تبادل لإطلاق النار ينسف الراوية المصرية المزعومة، التي جاءت عبر “القاهرة الإخبارية”.
وأضاف جيش الاحتلال في بيان “وقع حادث إطلاق نار على الحدود المصرية. الحادث قيد المراجعة وتجري مناقشات مع المصريين”.
وحذرت مصر من المساس بأمن وسلامة قواتها الأمنية، حسبما صرح مصدر رفيع المستوى لقناة القاهرة الإخبارية المصرية المرتبطة بالدولة.
وقال المصدر إن التحقيقات الأولية أظهرت أن رجال الأمن المصريين تصدوا لتبادل إطلاق النار “بين القوات الإسرائيلية وعناصر المقاومة الفلسطينية، ما أدى إلى إطلاق النار في عدة اتجاهات”، مضيفا أن مصر ستتخذ الإجراءات اللازمة لمنع وقوع الحادث. يتكرر.
قلق مصر
وسيطرت إسرائيل على معبر رفح الحدودي من جانب غزة من الحدود في وقت سابق من هذا الشهر، في الوقت الذي كثفت فيه هجومها العسكري في المنطقة، مما أثار انتقادات شديدة ضد النظام المصري.
وتشعر مصر بالقلق من احتمال نزوح الفلسطينيين من جنوب غزة بسبب الهجوم، كما اتهمت إسرائيل مرارا وتكرارا بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ووقعت مصر وإسرائيل معاهدة سلام عام 1979 وتعاونتا بشكل وثيق في القضايا الأمنية حول الحدود بين إسرائيل وشبه جزيرة سيناء المصرية وقطاع غزة. وقد أيدوا بشكل مشترك الحصار المفروض على غزة بعد سيطرة حماس على القطاع في عام 2007.