في خطوة تعكس تحوّلًا نوعيًا في العلاقات الثنائية، أعلنت المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية توقيع اتفاقية دفاع استراتيجية تُعدّ الأولى من نوعها بين البلدين. جاء الإعلان خلال زيارة رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إلى الرياض، حيث التقى بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في قصر اليمامة.
الاتفاقية الجديدة تنصّ بوضوح على أن أي اعتداء على أحد البلدين يُعد اعتداءً على الآخر، ما يعكس تبني الرياض وإسلام آباد مبدأ الردع المشترك والتنسيق الكامل في مواجهة التهديدات الإقليمية.
أبرز بنود الاتفاقية:
- الردع المشترك ضد أي تهديد خارجي
- تعزيز التعاون العسكري والتكنولوجي
- وحدة الموقف الدفاعي في مواجهة أي اعتداء
زيارة شهباز شريف والمباحثات التي أجراها مع القيادة السعودية أكدت أن العلاقة بين البلدين تجاوزت إطار “الصداقة التاريخية”، لتدخل مرحلة “التحالف الاستراتيجي” الذي قد يُعيد رسم ملامح التوازن الأمني في المنطقة.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تمثل امتدادًا لمسار بدأ منذ تأسيس مجلس التنسيق الأعلى بين البلدين عام 2019، وتؤكد أن الأمن والاقتصاد باتا وجهين لعملة واحدة في الشراكة السعوديةالباكستانية.
ويبقى السؤال: هل نحن على أعتاب ولادة “ناتو إسلامي” بقيادة الرياض وإسلام آباد؟