محمد بن زايد يعرب عن أمنياته بفوز “أردوغان” في جولة الإعادة.. ماذا جد واستجد؟!
Advertisement
وطن يبدو أن فرص نجاح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الكبيرة جدا في جولة الإعادة المقرر إجراؤها في الثامن والعشرين من الشهر الحالي، قد أجبرت الرئيس الإماراتي، محمد بن زايد لحفظ “خط الرجوع” ليمكن علاقته مع الأقرب للفوز في الانتخابات.
وفي هذا السياق، اعلنت الرئاسة التركية عن تلقي الرئيس رجب طيب أردوغان عددا من الاتصالات من بعض زعماء العالم هنأوه خلالها على نجاح إجراء الانتخابات، التي شملت أيضا اختيار أعضاء البرلمان والتي حقق فيها حزب العدالة والتنمية تفوقا واضحا مع حلفائه وتمنكهم من الحصول على الأغلبية المريحة.
وبحسب بيان مقتضب صادر عن الرئاسة التركية، فقد تلقى “أردوغان” اتصالات من كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الإمارات محمد بن زايد ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، ورئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان، ورئيس وزراء إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني.
ووفقا لما ورد في بيان الرئاسة التركية، فقد قدم الزعماء المذكورين التهاني للرئيس “أردوغان” على نجاح العملية الانتخابية.
كما أورد البيان بأن الزعماء المذكورين أيضا، قد عبروا خلال الاتصال عن أمنياتهم بنجاح الرئيس “أردوغان” في جولة الإعادة المقررة أواخر الشهر الجاري.
تلقى رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان اتصالات هاتفية من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم ورئيس إقليم شمال العراق نيجيرفان بارزاني، وقدم الزعماء…
— الرئاسة التركية (@tcbestepe_ar) May 17, 2023
موقف محمد بن زايد الغريب
وعلى اعتبار أن الزعماء المذكورين باستثناء الرئيس الإماراتي محمد بن زايد تربطهم علاقة قوية ووثيقة وسابقة مع “أردوغان”، فإن تعبيرهم عن أمنياتهم بفوزه في جولة الإعادة له ما يبرره، في حين أن ما ورد على لسان “ابن زايد” يبدو مختلفا خاصة وأن وسائل الإعلام الإماراتية والكثير من أصحاب الرأي الإماراتيين كانوا يدعمون بكل قوة منافس الرئيس التركي كمال كيليجدار أوغلو.
تغطية وسائل الإعلام الإماراتية للانتخابات التركية
وشهدت تغطية وسائل الإعلام الإماراتية للانتخابات التركية انتشاراً لبعض الأرقام المبالغ فيها أحياناً والاعتماد على كثير من المصادر المقربة من المعارضة.
وشهدت تغطية “سكاي نيوز” الإماراتية نشر العديد من الأخبار غير الصحيحة مثل الادعاء بأن أردوغان صفع طفلاً خلال وقوفه في طابور الإدلاء بالأصوات ليتضح لاحقاً أن الطفل هو حفيده وأنه كان يداعبه.
قناة “سكاي نيوز عربية” الاماراتية ، طوال أمس وهي تنشر تقارير كأنها لجنة من لجان المعارضة التركية ، أذاعت تقريرا ، وغردت به في تويتر لأردوغان وهو يداعب حفيده أمام اللجنة وعلقت : اردوغان يصفع طفلا عقب تصويته ، قبل أن تحذفها، يذكر أن سكاي نيوز انفردت ليلة الانقلاب العسكري 2016 بنشر… pic.twitter.com/egmAcVt6BX
— جمال سلطان (@GamalSultan1) May 15, 2023
انحياز واضح لوسائل الإعلام الإماراتية لمنافس أردوغان
وبدا واضحا أن تغطية عدد غير قليل من وسائل الإعلام الخليجية كانت أكثر إيجابية تجاه منافس أردوغان الرئيسي، كمال كليجدار اوغلو.
وعلى سبيل المثال، ركزت قناة “العربية” السعودية والتي تبث من الإمارات وتواليها على وعوده بتغيير نظام الحكم في تركيا إلى النظام البرلماني والإفراج عن السجناء السياسيين وتعزيز حرية الصحافة والإعلام ووقف ملاحقة الصحفيين وتحسين العلاقات مع الدول الغربية.
انحياز صريح في تغطية قناة العربية الممولة من #السعودية لمجريات #الانتخابات_التركية.. أمر غير مستغرب إذ أن مالكي القناة ضد أي صورة من التداول الديمقراطي أو السلمي للسلطة تاريخيا. pic.twitter.com/ApDgnlvBEy
— عبدالحكيم بن عبدالعزيز الدخيّل AbdulhakimAldukheil (@Abdulhakim_01) May 14, 2023
كتاب إماراتيين ضد أردوغان
وبدا أيضا التحامل الإماراتي ضد “أردوغان” واضحا في كتابات النخبة الإماراتية، حيث الكاتب الإماراتي عبد الله النعيمي، إن الانتخابات التركية لا تهمه “ولا أي انتخابات أخرى”، وأنه يتمنى “خسارة أي مرشح يحمل فكر الإخوان أو اليسار المتطرف”.
لا تهمني الانتخابات التركية، ولا أي انتخابات أخرى.. باستثناء الأمريكية طبعاً .. لكن في جميع الأحوال أتمنى خسارة أي مرشح يحمل فكر الإخوان أو اليسار المتطرف.
— عبدالله النعيمي (@AbdllahAlneaimi) May 14, 2023
وعلى الرغم من كتابته السابقة ضد “أردوغان”، ومع المفاجأة التي حققها الرئيس التركي بوصوله إلى جولة الإعادة، كتب الأكاديمي الإماراتي البارز الدكتور عبد الخالق عبد الله قائلا: إن دول الخليج تفضل من تعرفه على من لا تعرفه وأنها تفضل الاستمرار على التغيير، في موقف بدا إلى حد ما مختلفاً مع الموقف العام للإعلام السعودي والإماراتي.
انتخابات تركيا أمس
نزيهة وحرة 👍
اردوغان فاز دون ان يفوز
كليجدار خسر دون ان يخسر
خلفية كليجدار العلوية اكبر نقطة ضعفه
العمق التركي السني مع اردوغان
اردوغان اقرب للفوز في 28 مايو
الجولة الثانية ستكون 😣 🩸
دول الخليج تفضل من تعرفه على من لا تعرفه
وتفضل الاستمرار على التغير pic.twitter.com/oKcir3Rf5U— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) May 15, 2023