في خطوة مفاجئة أثارت جدلاً واسعًا، تشن السلطات المصرية حملة أمنية مكثفة تستهدف عددًا كبيرًا من صناع المحتوى على منصة “تيك توك”، وسط اتهامات لهم بـ”المساس بالقيم المجتمعية”.
ورغم تأييد شرائح من المجتمع لأي تحرك يحد من المحتوى الذي يُعد مسيئًا أو غير لائق، إلا أن التوقيت والعدد المتزايد من حالات التوقيف اليومية أثارا تساؤلات حول الأهداف الحقيقية للحملة.
نشطاء عبروا عن شكوكهم في أن الحملة قد تتجاوز الجانب الأخلاقي، معتبرين أنها محاولة لصرف الأنظار عن ملفات أكثر حساسية، في مقدمتها الانتقادات المتزايدة للدور المصري في التعامل مع أزمة غزة، في ظل استمرار الحصار وتدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع.
البعض ذهب إلى حد الربط بين التصعيد ضد “التيكتوكرز” وتزايد الضغوط الدولية التي تواجهها القاهرة، خصوصًا بعد اقتحام سفارات مصرية في الخارج، وتوجيه انتقادات حادة للنظام المصري على خلفية ما يُوصف بـ”الدور السلبي” تجاه غزة.
وسط هذه الملابسات، يظل السؤال مفتوحًا:
هل تهدف هذه الحملات فعلاً لحماية القيم، أم أنها مجرد وسيلة لصرف الأنظار وتخفيف الضغط السياسي؟