مجازر إسرائيلية جديدة في غزة وحرب الإبادة تشتد في الشمال وآلاف المحاصرين بلا ماء وغذاء
استشهد 7 فلسطينيين، بينهم أطفال، وأصيب آخرون، الاثنين، بقصف جوي ومدفعي عنيف شنه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، فيما يواصل الجيش عمليات الإبادة الجماعية شمال القطاع وسط غياب خدمات الإسعاف والدفاع المدني.
وفي الشمال، قال شهود عيان إن مناطق عدة في مشروع بيت لاهيا ومخيم جباليا، شهدت سلسلة غارات جوية إسرائيلية وانفجارات متتالية، تبعها تصاعد أعمدة الدخان في الأماكن المستهدفة.
وأضاف الشهود أن قصفا مدفعيا عنيفا نفذه الجيش الإسرائيلي على مناطق الصفطاوي، وحي القصاصيب، ومحيط دوار أبو شرخ، وجباليا النزلة، وحي الجرن في جباليا البلد، وبيت لاهيا.
وتزامن ذلك مع إطلاق نار من طائرات مسيرة وآليات إسرائيلية متمركزة في محاور التوغل شمال القطاع، لاسيما غرب جباليا ومحيط الصطفاوي، وفق الشهود.
وأشاروا إلى استشهاد سيدة فلسطينية وطفليها بقصف جوي إسرائيلي على بيت لاهيا.
كما واصل الجيش الإسرائيلي عمليات نسف مبان سكنية في منطقة الفاخورة جنوب مشروع بيت لاهيا، وفي شمال غرب مدينة غزة، حسب الشهود.
بدوره، قال جهاز الدفاع المدني بغزة: “لليوم الثالث عشر، خدماتنا معطلة قسرا في كافة مناطق شمال قطاع غزة بفعل الاستهدافات والعدوان الإسرائيلي المستمر”.
وأوضح الدفاع المدني في بيان فجر الاثنين أن “آلاف الفلسطينيين باتوا هناك (شمال القطاع) دون رعاية إنسانية وطبية”.
وأكد أن الجيش الإسرائيلي هاجم طواقمه شمال غزة، وسيطر على مركباته وشرد غالبيتهم إلى جنوب القطاع، واختطف 7 منهم.
في السياق، قال “مستشفى العودة” شمال القطاع، فجر الاثنين، إنه “محروم من إمدادات الوقود اللازم لتزويد المرافق والأقسام المختلفة بالكهرباء منذ 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي”.
وأوضح في بيان أن “منظومة الإسعافات التي تديرها مستشفى العودة خرجت عن الخدمة، نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المباشر”.
وأكد “حاجة المستشفى إلى إمداد عاجل بالأدوية ووحدات الدم والطعام والمياه، حتى تتمكن من الاستمرار في تقديم الخدمات”.
وبدأ الجيش الإسرائيلي في 5 أكتوبر المنصرم، قصفا غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يجتاحها بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها”، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.
وتسبب الهجوم المتزامن مع حصار مشدد في خروج مستشفيات محافظة الشمال عن الخدمة، كذلك أدى إلى توقف خدمات الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
وفي مدينة غزة المحاذية، كثف الجيش الإسرائيلي قصفه المدفعي وإطلاق النار على المناطق الشمالية لحييّ الزيتون والصبرة جنوب شرق المدينة، بالتزامن مع إطلاق قنابل إنارة، وفق مصدر في الدفاع المدني للأناضول.
أما في المحافظة الوسطى، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون بغارة شنتها مسيرة إسرائيلية على منزل لعائلة قدوحة، في شارع السوق شرق مخيم النصيرات، وفق مصدر طبي للأناضول.
وأضاف المصدر ذاته أن 3 فلسطينيين من عائلة النباهين استشهدوا جراء قصف طائرة استطلاع إسرائيلية منزلا في المخيم ذاته.
وشهدت المناطق الشمالية الغربية لمخيم النصيرات قصفًا مدفعيا بين الحين والآخر وفق شهود عيان للأناضول.
وفي جنوب قطاع غزة، أصيب شاب وزوجته وطفلاه بقصف مسيرة إسرائيلية منزلاً في منطقة قيزان رشوان جنوب مدينة خان يونس، حسب مسعفين فلسطينيين للأناضول.
وقال شهود عيان للأناضول إنّ قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف مدينتي رفح وخان يونس، وتركز في شرقي خان يونس وشمال شرق بلدة القرارة وغرب رفح.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.