اخبار

متحف ياسر عرفات يقيم معرض صور بعنوان “الأونروا.. إلى أين؟” في مدينة رام الله

افتُتح في متحف ياسر عرفات، في مدينة رام الله، اليوم الثلاثاء، معرض “الأونروا.. إلى أين؟”، الذي يتناول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” منذ تأسيسها عام 1949، ويستمر حتى 15 تشرين الأول/ أكتوبر 2025.

وشهد الافتتاح، مشاركة رسمية وشعبية حاشدة، ضمت شخصيات سياسية وثقافية وإعلامية فلسطينية وأجنبية، وعددا من السفراء المعتمدين في فلسطين.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد أبو هولي، في كلمته الافتتاحية “أن هذا المعرض يوصل رسالة سياسية وقانونية وإنسانية للعالم ان الاونروا لا غنى عنها ولا يمكن استبدالها بمنظمات اممية أخرى، او نقل مهامها الى الدول المضيفة”.

وأكد د. أبو هولي بأن “الأونروا” يجب أن تبقى في خدمة للاجئين، وأنه لا بديل عنها مهما حاول الاحتلال على اضعافها وتقويض ولايتها عبر القانونين اللذين اقرهما الكنيست الإسرائيلي في أكتوبر الماضي والقاضيين بحظر أنشطتها كمدخل لتصفية قضية اللاجئين.

وأضاف: ” أن هذا ليس معرضا لفلسطين بل للعالم، في وقت تحتاج فيه الأونروا إلى الدعم المالي والسياسي، والتي تقدم الخدمات لأكثر من 6 ملايين لاجئ.

وأكد على أهمية المؤتمر في نقل رسالة الى العالم أجمع بان الاونروا خير صديق للاجئين الفلسطينيين، وهي الشاهد الحي على قضية اللاجئين، وهي جزء من الذاكرة الجمعية الفلسطينية التي عايشت فيه اللاجئين الفلسطينيين في كافة محطات لجوئه على مدار 77 عاماً من النكبة الفلسطينية التي يجب دعمها واستمرار عملها الى حين اجياد حل سياسي لقضية اللاجئين طبقا لما ورد في المادة 11 من القرار 194 .

وشدد بأهمية الفن في نقل رسائل شعبنا الفلسطيني الى المجتمع الدولي في تمسكه بحقه في العودة وتقرير المصير ورفض التهجير والوطن البديل وكل المخططات التي تستهدف حقه المشروع في العودة الى دياره في ظل حرب الإبادة الجماعية على شعبنا في قطاع غزة والحرب الممنهجة لتدمير المخيمات في شمال الضفة الغربية والحرب المعلنة على الاونروا، لافتا الى ان الصورة باتت اليوم تنقل الحقيقة غير القابلة للتشكيك عن معاناة شعبنا الفلسطيني الى الفضاء الواسع والى كل شعوب العالم باختلاف لغاتهم واعراقهم .

وأشار الى ان الصورة اكثر مصداقية في العالم ، وهناك مئات الصورة التي التقطها صحفيون فلسطينيون عرّت جرائم الاحتلال الاسرائيلي وكشفت أكاذيبه وثبَتت الرواية الفلسطينية القائمة على الحق ، لافتا الى ان هذا المعرض يوثق رحلة اللجوء الفلسطيني ودور الاونروا على 77 عاماً من نكبته، وهي رسالة داعمة للأونروا التي تتعرض لمؤامرة تصفيتها .

وشدد رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات، أحمد صبح، في كلمته الافتتاحية، على أهمية وكالة الأونروا التي أُنشئت بقرار دولي أممي لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين عام 1948، وكشاهد على استمرار النكبة وعجز المجتمع الدولي عن حلّ قضية اللاجئين بتأمين عودتهم إلى أراضيهم التي هجّروا منها بقوة الاحتلال، كما أدان ما تقوم به القوة القائمة بالاحتلال بمنع وحظر عمل الوكالة، والتدمير المنهجي للمخيمات في غزة وشمال الضفة وتهجير سكانها، مشيرا إلى أن إغلاق الاحتلال المقر الرئيسي للوكالة في القدس يُعد انتهاكاً للقانون الدولي.

وقدم صبح، الشكر لوكالة الأونروا والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ووكالة وفا والجهاز المركزي للإحصاء، وللجنة المتحف ورئيستها عضو مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات علا عوض، وللفنانيين: تيسير بركات وخالد حوراني وعلي البابا، والمخرج بشار أبو عسكر على ما قدموه في الإعداد لهذا المعرض.

بدوره، قال وزير الثقافة عماد حمدان: يأتي هذا المعرض الهام في هذه الفترة المفصلية التي يتعرض فيها قطاع غزة ومخيماتنا في شمال الضفة لهجمة شرسة من الاحتلال، الذي صعّد استهدافه للاجئ، بالتالي استهداف حق العودة، وأدعو إلى دعم وكالة الأونروا ماليا وسياسيا حتى تحقيق عودة أبناء شعبنا”.

يذكر، أن هذا المعرض الحادي عشر ضمن سلسلة المعارض التي ينظمها متحف ياسر عرفات لتسليط الضوء على دور الأونروا باعتبارها أحد الفصول الأطول في تاريخ القضية الفلسطينية، وعلى التداعيات الكارثية المترتبة على حظرها والتي تمس بشكل مباشر حياة ملايين اللاجئين الفلسطينيين.

ويتناول المعرض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” لأهمية ما قامت به منذ تأسيسها عام 1949 بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 302، بهدف تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للاجئين الفلسطينين الذين هُجروا قسراً إثر النكبة، والآثار المترتبة على قرار الكنيست الإسرائيلية الصادر  في 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2024 بحظر عملها.

ويتكون المعرض من مجموعة أعمال فنية وصور وفيديوهات، بالإضافة إلى مقتنيات حصل عليها المتحف من الأونروا كخيمة وآلة طباعة وتصوير وحفظ ملفات تم استخدامها عام 1948/1967، كما يعمل على سرد معلومات ووثائق مهمة عن الأونروا وعملها.

وفي السياق ذاته كرّمت منظمة التحرير الفلسطينية ووزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الثلاثاء، الطلبة الفائزين في المسابقة الرمضانية الثقافية “الذاكرة والهوية”، في فعالية احتضنها مقر المنظمة في مدينة رام الله، بمشاركة حشد من الطلبة وذوي، وذلك بتوجيهات أمين سر اللجنة التنفيذية حسين الشيخ.

وجرى التكريم بحضور أعضاء من اللجنة التنفيذية للمنظمة، بينهم: رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، ورئيس دائرة التربية والتعليم العالي واللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم علي زيدان أبو زهري، ، ورئيس دائرة شؤون المغتربين فيصل عرنكي؛ إلى جانب وزير التربية والتعليم العالي أمجد برهم، ومنسق عام أمانة السر في المنظمة ثائر نخلة، وطواقم من المنظمة والوزارة، وعدد من الطلبة الفائزين وذويهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *