وصل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى تل أبيب مجددًا، في إطار مساعٍ متعثّرة للتوسط بين إسرائيل وحركة حماس، وسط أزمة إنسانية خانقة تضرب قطاع غزة. وبينما تتهاوى المبادرات وتتبدد فرص التفاهم، تشير مصادر مطّلعة إلى أن مهمة ويتكوف تبدو صعبة في ظل تعنّت إسرائيلي ورفض قاطع لخريطة انسحاب طرحتها بعض الأطراف.
ورغم الضغوط الدولية، تواصل إسرائيل التشبث بمواقفها، متجاهلة الكارثة الإنسانية التي تتعمق يومًا بعد يوم في القطاع. في المقابل، تصرّ المقاومة الفلسطينية على رفض التفاوض في ظل استمرار الحصار وسياسات التجويع والتهجير القسري.
مصادر فلسطينية رفيعة اعتبرت أن التحركات الأمريكية الحالية لا تعدو كونها محاولة لاحتواء الموقف لا تغييره، معتبرة أن “الدبلوماسية الأمريكية تسير على الطاولة الخطأ”.
وفي وقت تحذر فيه منظمات دولية من انهيار كامل للأوضاع المعيشية في غزة، تبقى فرص تحقيق اختراق سياسي حقيقي ضئيلة، في ظل مواقف إسرائيلية لا تبدي أي مؤشرات على المرونة أو الاستجابة للمبادرات المطروحة.