على الرغم من كثرة مشاغل الحياة وصعوبة القيام بالتطوع ومساعدة الآخرين، إلا أن التطوع يعود بفوائد جمة على الفرد والمجتمع ككل، ويساعد على تحسين العلاقات بين الناس. تعرف في هذا المقال على تعريف التطوع، وكيفية القيام به، والأعمال التي يتضمنه، وفوائده للفرد والمجتمع بشكل عام.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا
ما هو التطوع؟
التطوع (بالإنجليزية: Volunteering) هو القيام بأعمال تهدف لمساعدة الآخرين أو المجتمع دون مقابل، ويمكن القيام به شخصيًا أو على الإنترنت، كما يمكن القيام به بانتظام، أو عندما تسمح الفرصة من وقتٍ لآخر. يساعد التطوع المرء على إيجاد أصدقاء جدد، وتعلم مهارات جديدة، وحتى التقدم في المسار المهني، كما يساعد على تقوية العلاقات في المجتمع.
أيضًا، من الممكن أن يساعد العطاء دون مقابل على تحسين الصحة العقلية والنفسية، وتقليل التوتر، والمساعدة على التغلب على الاكتئاب. [1] [2]
شاهدي أيضاً: علاقة الانسان بالمجتمع
لماذا يرغب المرء بالتطوع؟
من الممكن أن يرغب المرء بالقيام بالتطوع للعديد من الأسباب والدوافع، مثل: [2]
- دعم القضايا الهامة.
- الاستفادة من وقت الفراغ بعد التقاعد.
- تقوية الروابط الاجتماعية مع الآخرين.
- التعرف على ثقافات جديدة.
- خدمة المجتمع.
- تعلم مهارات جديدة.
- اكتساب خبرة لزيادة فرص التوظيف.
شاهدي أيضاً: كيف تصبح سعيدًا بمفردك؟
ما هي فوائد التطوع؟
يوفر التطوع العديد من الفوائد النفسية والاجتماعية. نذكر فيما يلي أهم هذه الفوائد.
اكتساب أصدقاء ومعارف جدد
تعتبر المشاركة بالقيام بنشاط معين من أفضل الطرق لاكتساب الأصدقاء الجدد وتقوية العلاقات مع الأصدقاء والمعارف القدامى، كما يعتبر التطوع من الطرق التي تساعد على لقاء أشخاص جدد، خاصةً في حال انتقال المتطوع مؤخرًا إلى المنطقة التي يقطنها.
يساعد التطوع على تقوية الروابط الاجتماعية، وتوسيع شبكة الدعم للمتطوع، وذلك يعني أنه سيتلقى الدعم عندما يحتاجه من الأشخاص الذين اكتسب صداقتهم. من الممكن أيضًا أن يتعرف المتطوع على أشخاص باهتمامات مشتركة، أو أن يمارس نشاطات ممتعة معهم فيما بعد. [1]
شاهدي أيضاً: اكتساب الأصدقاء أو الأعداء حسب نبرة صوتك
إعطاء الدافع وتعلم مهارات جديدة
يعتبر العمل الذي يقوم به المتطوعون ضروريًا في الحياة اليومية، مما يعزز الشعور بالدافع لدى المتطوع، خاصةً عندما يقوم باستغلال وقته ومهاراته للقيام بشيء ذو معنى. يتمتع المتطوعون الكبار في السن خاصةً بالشعور بالرضا عن حياتهم، وبزيادة الثقة بأنفسهم. من الممكن أن يقوم المتطوعون باستخدام مهاراتهم في التطوع أيضًا مثل حياكة الملابس، أو البطانيات، أو القبعات، والتي يمكن إعطاؤها للأشخاص الذين يحتاجونها مثل مرضى السرطان.
أيضًا، يساعد التطوع على اكتساب وتعلم مهارات جديدة، والتي قد يستفيد منها المرء في مكان عمله أو لتغيير مساره المهني، مثل العمل الجماعي، ومهارات التواصل، ومهارات حل المشاكل، ومهارات التخطيط، ومهارات تنظيم المهارات. [1] [3]
شاهدي أيضاً: فوائد تطوير الذات على الصعيد الفردي والاجتماعي والمهني
تحسين مهارات التواصل الاجتماعي
قد تختلف الطبيعة الاجتماعية من شخص لآخر، إذ قد يكون البعض اجتماعيين ويسهل عليهم التحدث مع الآخرين، بينما يكون البعض الآخر خجولين ومن الصعب عليهم مقابلة أشخاص جدد أو التواصل معهم. يساعد التطوع على تطوير المهارات الاجتماعية، خاصةً إن قابل المتطوع أشخاصًا يشاركونه اهتماماته بانتظام. [1]
شاهدي أيضاً: فوائد الصداقة الصحية والنفسية
تحسين الصحة النفسية والجسدية
يدعم التطوع الصحة العقلية بشكل كبير بطرق عديدة ومختلفة، كما يساعد على تعزيز الصحة الجسدية، نظرًا لكونه يتطلب الحركة والتفكير في الوقت نفسه، إذ يتمتع المتطوعون بصحة أفضل من الأشخاص الذين لا يشاركون في التطوع، خاصةً بين كبار السن.
من أهم فوائد التطوع للصحة النفسية والجسدية: [1] [3]
- المساعدة في التغلب على القلق، والتوتر، والغضب، إذ يساعد التواصل العميق مع شخص آخر على التغلب على التوتر والإجهاد، ومن الممكن أن يساعد التطوع لرعاية الحيوانات الأليفة أيضًا على تحسين الصحة النفسية.
- المساعدة في التغلب على الاكتئاب، إذ يتطلب التطوع التواصل المستمر مع الآخرين وتوطيد العلاقات معهم، مما يبني شبكة واسعة من الدعم الذي يحتاجه المرء للتغلب على الاكتئاب.
- زيادة الشعور بالسعادة، فالتطوع يساعد على زيادة مستويات هرمونات السعادة في الدماغ، مما يزيد من الشعور بالرضا والمتعة عند العطاء وخدمة الآخرين.
- زيادة الثقة بالنفس، إذ تحفز مساعدة الآخرين وخدمة المجتمع الشعور بالرضا عن النفس، والشعور بالإنجاز، مما يعطي المتطوع حسًا بالفخر والثقة بالنفس.
- تحسين الصحة الجسدية، إذ يتطلب التطوع الحركة والمشي في كثير من الأحيان، مما يحافظ على الصحة ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب.
شاهدي أيضاً: العوامل المؤثرة في الصحة النفسية
كيف أبدأ التطوع؟
توجد الكثير من فرص التطوع التي يمكن للمرء البحث فيها لإيجاد ما يناسبه، وقد تنشر العديد من الجهات حاجتها للمتطوعين على الإنترنت. ويمكن اتباع الخطوات التالية للبدء بالتطوع: [4]
- البحث عن فرص التطوع على الإنترنت.
- تحضير قائمة بالأمور التي تجذب الاهتمام، وجمع المعلومات حول هذه الفرص وكيفية التقديم لها.
- تقديم طلب للمنظمات أو الجهات المسؤولة.
من الضروري أيضًا اختيار فرصة التطوع المناسبة للمرء، وذلك من خلال تحديد السبب والدافع للقيام بالتطوع، ومن ثم إيجاد فرصة التطوع التي تلائم اهتمامات، ومهارات، ووقت فراغ المتطوع.
شاهدي أيضاً: ماذا تعرف عن الصحة النفسية بعد الزلزال؟
الخاتمة:
يعتبر التطوع وسيلة ممتازة لتحسين الصحة الجسدية والصحة النفسية، كما أنه يعزز من الروابط الاجتماعية ويقوي العلاقات. يوفر التطوع العديد من الخدمات الضرورية للمجتمع ويساعد الأشخاص الذين يحتاجون المساعدة.
إخلاء مسؤولية إن موقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
“جميع الحقوق محفوظة لأصحابها”
