“ما لا نتمناه حتى للشيطان”.. شهادات صادمة من سجن سيدي تيمان


وطن في شهادة تهزّ الضمير العالمي، كشف أسرى فلسطينيون محررون تفاصيل صادمة عن معاناتهم داخل سجن سيدي تيمان الإسرائيلي. شهادات الأسرى فضحت أساليب تعذيب وحشية وصفت بأنها “لا نتمنى وقوعها حتى للشيطان”، وفق ما قاله الأسير المفرج عنه محمد كمال.
الأسرى الذين أُفرج عنهم عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، رووا تفاصيل عن الضرب المبرح، الحرمان من النوم، والإجبار على الجلوس أو الوقوف لساعات متواصلة تحت ظروف قاسية.
الأسير أسامة حمودة الذي أمضى خمسة أشهر في الاعتقال تحدث عن معاناة يومية داخل السجن، من ضرب مبرح وإهانة متواصلة. أما الأسير محمد نعيم فكشف عن محاولات الاحتلال لكسر إرادتهم بتعذيبهم نفسيًا وجسديًا، وسط ظروف تنعدم فيها أدنى مقومات الحياة الإنسانية.
التقارير أكدت أن سيدي تيمان تحوّل إلى رمز للقمع في زمن الحرب على غزة، حيث يتم التنكيل بالأسرى كجزء من سياسة الاحتلال لكسر المقاومة. بينما دعت حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية إلى سرعة التحرك لإنقاذ الأسرى، محذرين من أن استمرار هذه الجرائم قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الأرض.
في المقابل، التزمت سلطات الاحتلال الصمت تجاه هذه الشهادات، فيما يتزايد الغضب الشعبي والحقوقي في فلسطين وخارجها، وسط مطالبات دولية بالتحقيق في جرائم الحرب ضد الأسرى الفلسطينيين.
التقرير يكشف، مرة أخرى، عن الوجه الحقيقي للاحتلال الذي لا يتورع عن ممارسة أشد أساليب التعذيب وحشية، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والإنسانية. فهل يتحرك المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الجرائم؟ أم تظل صرخات الأسرى حبيسة الجدران؟
غوانتانامو الإسرائيلي.. الجحيم الذي عذب فيه 4000 غزّي