في تطور دبلوماسي مفاجئ، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انسحابه في اللحظة الأخيرة من مؤتمر أممي كان يُرتقب أن يشكّل خطوة رمزية نحو الاعتراف بدولة فلسطين. القرار الفرنسي، الذي جاء وسط ضغوط مكثفة من بريطانيا وكندا والولايات المتحدة، أدى إلى إرباك كبير في التحضيرات، خصوصًا من الجانب السعودي الذي بات في واجهة المشهد وحده.
المؤتمر، الذي رُوّج له كمبادرة سعوديةفرنسية واعدة، بات الآن في مهبّ الريح بعد غياب الطرف الأوروبي الأساسي. وبينما تلتزم باريس الصمت وتخفض من سقف التوقعات، تطرح تساؤلات حادة حول خلفيات القرار: هل خضعت فرنسا لضغوط إسرائيلية؟ أم أنها اختارت عدم المجازفة بعلاقاتها عبر الأطلسي مقابل “اعتراف رمزي”؟
في الأثناء، تجد السعودية نفسها في موقف دبلوماسي محرج، فيما يتأجل “الاعتراف المرتقب” بدولة فلسطين إلى أجل غير مسمّى.