11:52 ص الأربعاء 10 ديسمبر 2025

0

أصدرت شركة ماستركارد تقريرًا حديثًا يسلّط الضوء على ستة اتجاهات رئيسية ستعيد تشكيل مستقبل المدفوعات عالميًا بحلول عام 2026. ويأتي هذا التقرير في ظل تسارع الابتكار في التكنولوجيا المالية، والاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي، وظهور نماذج جديدة للهوية الرقمية، إلى جانب تطور البنى التحتية للمدفوعات الفورية. ويعكس هذا التوجه رؤية ماستركارد لبناء منظومة مدفوعات أكثر ذكاءً، أمانًا، وسلاسة في عالم تتحول فيه الخدمات المالية إلى تجربة رقمية بالكامل.

أولًا: الذكاء الاصطناعي يقود التجارة الذكية

يشهد عام 2026 انتقال الذكاء الاصطناعي من دوره التقليدي في تقديم التوصيات إلى مستوى أكثر تقدمًا يتمثل في تنفيذ المعاملات نيابة عن المستهلكين والشركات. ويركز الاتجاه الجديد على:

  • تعزيز الضوابط اللازمة للتحقق من هوية وكالات الذكاء الاصطناعي.
  • تقليل الاحتيال الناتج عن الأخطاء أو سوء الفهم.
  • ضمان التقاط نية المستهلك بشكل دقيق عند اتخاذ القرارات المالية.
  • يمثل هذا التطور تحولًا جذريًا في كيفية اتخاذ القرارات الشرائية والمالية، ويزيد من كفاءة عمليات الدفع.

ثانيًا: ربط العملات المستقرة بالتجارة التقليدية

تتجه الأطر التنظيمية العالمية إلى توفير قواعد أكثر وضوحًا لاستخدام العملات المستقرة (Stablecoins) في التجارة اليومية. وترصد ماستركارد دور هذه العملات في:

  • تسوية المدفوعات الدولية بسرعة أكبر وبكلفة أقل.
  • دعم عمليات الشراء عبر البلوكشين.
  • تمكين المحافظ الرقمية من استقبال المدفوعات بالعملات المستقرة مع ضمان الالتزام بالسلامة والقوانين.
  • هذا الاتجاه يعزز التكامل بين التمويل التقليدي واللامركزي (DeFi)، ويفتح مجالات جديدة للمدفوعات العابرة للحدود.

ثالثًا: الهوية الرقمية كركيزة للأمن المالي

مع تزايد الهجمات الإلكترونية عالميًا، تتجه ماستركارد إلى اعتبار الهوية الرقمية محورًا أساسيًا لحماية العملاء وتعزيز الثقة.

  • ويشمل ذلك:
  • استخدام المحافظ الرقمية لتعزيز التحقق من الهوية.
  • تطوير اعتمادات رقمية موثقة تسهّل الوصول إلى الخدمات المالية.
  • تسريع إنجاز المعاملات عالية القيمة بأمان أعلى.
  • يمكّن هذا الاتجاه الأفراد من الاحتفاظ بهوية رقمية موحدة تستخدم عبر التطبيقات المالية والحكومية والتجارية.

رابعًا: دعم الاستهلاك المستدام

يتجه المستهلكون الشباب نحو اقتصاد دائري يعتمد على إعادة الاستخدام، إعادة البيع، والتجديد. وتتوقع ماستركارد أن تلعب المدفوعات الرقمية دورًا محوريًا عبر:

  • برامج الإيداع والاسترجاع.
  • حلول المدفوعات التي تدعم منتجات صديقة للبيئة.
  • تطوير أنظمة تكافئ المستهلكين على الخيارات المستدامة.
  • توسيع المدفوعات بين الأفراد لدعم الاقتصاد الأخضر.
  • يساعد هذا التحول في تعزيز الوعي البيئي وفي بناء اقتصادات أكثر مسؤولية.

خامسًا: تخصيص المدفوعات والمزايا وإدارة المخاطر

تشهد الخدمات المالية نقلة نحو تخصيص تجربة الدفع بناءً على سلوك وإنفاق المستهلك. يتضمن ذلك:

  • اختيار قواعد الدفع حسب نوع المعاملة أو الفئة الشرائية.
  • توفير عروض مخصصة أكثر دقة عبر التحليلات المتقدمة.
  • تحسين إدارة المخاطر لدى المقرضين باستخدام بيانات آنية وذكاء اصطناعي.
  • تسهيل التمويل للشركات الصغيرة والأفراد محدودي التاريخ الائتماني.
  • يمثل هذا الاتجاه خطوة مهمة نحو خدمات مالية أكثر شمولًا ومرونة.

سادسًا: تطوير الاقتصاد الفوري عالميًا

تعتبر المدفوعات الفورية إحدى ركائز التحول الرقمي، ويتوقع أن تتوسع عالميًا بصورة غير مسبوقة. وتركز ماستركارد في رؤيتها على:

  • دعم المدفوعات الفورية في المتاجر والعبر الإنترنت.
  • تعزيز الأمان عبر استخدام الرموز (Tokenization).
  • تحسين معالجة المعاملات لإطلاق رأس المال التشغيلي.
  • تسريع المدفوعات عبر الحدود بمدد أقصر وكفاءة أعلى.
  • تمكين الشركات الصغيرة من الوصول لعملاء دوليين بسهولة.
  • يمهد هذا الاتجاه لاقتصاد عالمي أكثر ارتباطًا ومرونة.

تُظهر الاتجاهات الستة التي أعلنتها ماستركارد أن مستقبل المدفوعات في 2026 سيشهد تحولًا تقنيًا عميقًا، تقوده الذكاء الاصطناعي، الهوية الرقمية، البنى التحتية للمدفوعات الفورية، والعملات المستقرة. وتعمل ماستركارد بالتعاون مع شركاء عالميين، بما في ذلك الأسواق الصاعدة مثل أذربيجان، على بناء منظومة مدفوعات أكثر أمانًا وسهولة وشمولًا، تمكّن الشركات والأفراد من تحقيق أقصى استفادة من الفرص الرقمية الجديدة.

إخلاء مسؤولية إن موقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
“جميع الحقوق محفوظة لأصحابها”

المصدر :” بنكي “

شاركها.