“ماحاش”: مقربون من بن غفير مشتبهون بعرقلة تحقيقات مع مستوطنين إرهابيين
خضع مسؤول في وزارة الأمن القومي الإسرائيلية، حنمائيل دورفمان، الذي شغل منصب رئيس طاقم إيتمار بن غفير، للتحقيق بشبهة خيانة الأمانة، في قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة (“ماحاش”) اليوم، الثلاثاء.
ووفقا للشبهات، فإن دورفمان عمل مع قائد الوحدة المركزية للشرطة في الضفة الغربية، أفيشاي معلم، بهدف التأثير على تحقيقات متعلقة بإرهاب المستوطنين وعرقلتها، وبضمن ذلك التدخل في تحقيقات ضالع فيها الشاباك، وأنه طلب من معلم معلومات ليس مخولا أن يحصل عليها.
ولا يزال دورفمان يشغل منصبه، رغم استقالة بن غفير، وذلك بعد أن عينه مجددا الوزير حاييم كاتس، الذي عينه رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قائما بأعمال وزراء حزب “عوتسما يهوديت” الثلاثة بعد استقالته من الحكومة بسبب معارضتهم لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
كذلك امتثل للتحقيق في مكاتب “ماحاش” قائد لواء الشرطة في الضفة الغربية، موشيه بينتشي، واستدعي عضو الكنيست السابق من حزب “عوتسما يهوديت”، تسفي سوكوت، للتحقيق في “ماحاش”، غدا.
وحضر معلم للتحقيق في مكاتب “ماحاش”، كمشتبه في إعطاء رشوة ومخالفات أخرى. وهو مشتبه بأنه تعمد تجاهل معلومات مخابراتية تلقاها من الدائرة اليهودية في الشاباك حول ناشطين في اليمين المتطرف وإرهاب المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، من أجل إرضاء بن غفير والحصول على ترقية رتبته.
كذلك يشتبه معلم بأنه نقل معلومات سرية إلى مكتب بن غفير. وحول هذه الشبهة تم التحقيق أيضا مع مفوض مصلحة السجون، كوبي يعقوبي، بشبهة تشويش إجراءات القضاء وخيانة الأمانة، وذلك لأنه أبلغ معلم بتحقيق سري ضد يجريه “ماحاش”، وتم رصد ذلك بتنصت سري على محادثة أجراها معلم.
وسيخضع سوكوت للتحقيق في مكاتب “ماحاش”، غدا، حول زيارته لمستوطن مشتبه بإطلاق النار وقتل فلسطيني، في آب/أغسطس العام 2023، خلافا لتعليمات الشاباك، وكان يرقد في المستشفى. والاشتباه هو أن معلم صادق على هذه الزيارة عندما أدار التحقيق ضد المستوطن.