اخبار

ليلى بنعلي: الصور لا تخصني وسأقاضي كل من نشرها.. وأدافع عن مصالح المغرب العليا وطن

وطن لا تزال الصورة التي نشرتها صحيفة “دي أوستراليان” الأسترالية وتجمع ما زعم أنها الوزيرة المغربية ليلى بنعلي، برجل أعمال أسترالي ـ أندرو فورست ـ وهما يتبادلان قبلة حميمة وسط شارع عام في باريس تثير جدلاً واسعاً.

والتقطت صورة تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي لرجلاً يتبادل قبلة عاطفية مع امرأة ذات شعر داكن، ترتدي ملابس رسمية، وظهرها نحو الكاميرا. وزعمت الصحيفة الأوسترالية أنها وزيرة وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المغرب “ليلى بنعلي”.

أول رد رسمي للوزيرة المغربية

وفي أول رد رسمي قالت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في بلاغ، إنه على إثر المنشور المسيء الذي تم عرضه بإحدى الجرائد الأجنبية المسماة “The Australian” وتم تداوله دون التحقق من مصداقيته من طرف بعض الصفحات والمنابر الإعلامية الوطنية، والذي تضمن صورة لشخصين (رجل وامرأة)، مصحوبة بتعليق مفاده أن الأمر يتعلق بوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في الحكومة المغربية ورجل أعمال أسترالي.

⛔️ وزارة الانتقال الطاقي و التنمية المستدامة تنفي ما نشرته صحيفة “ذي استراليا” حول علاقة الوزيرة ليلى بنعلي بالصورة المزعومة pic.twitter.com/jeIPx92YQv

— ⛔️ محمد واموسي (@ouamoussi) May 28, 2024

وأضاف بلاغ الوزارة أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد ادعاء زائف وعار من الصحة تماما، وأكدت ليلى بنعلي بصفتها الوزيرة المعنية بالمنشور الكاذب، للرأي العام الوطني أنها تنفي “نفيا قاطعا وجازما أي علاقة لها بالصورة، كوزيرة مسؤولة في حكومة المملكة المغربية تدافع على المصالح العليا للبلد، وتؤكد كامرأة وأم مغربية التزامها التام بكرم الأخلاق وحسن السلوك”.

ليلى بنعلي: محاولة للتشهير بي

وبدورها أكدت بنعلي بصفتها وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أن محاولة التشهير التي طالت شخصها من خلال المنشور المذكور، ليست الأولى باعتبارها شكل من أشكال الانتقام والاستهداف الصادرة عن تجمعات مصالح.

وعبرت ليلى بنعلي عن “شكرها وامتنانها لكل من ساندها وآزرها من المسؤولين والمجتمع المدني وكافة ذوي النيات الحسنة، وشددت على حقها في اللجوء عند الاقتضاء إلى كافة الإجراءات القانونية المتاحة دفاعا عن مصالحها ومصالح الوزارة ضد كل من سيثبت تورطه أيا كان مركزه (فاعلا أصليا أو مشاركة أو مساهما)” في حملة التشهير تلك.

موضحة في البلاغ ذاته أن الصفقات العمومية وطلبات العروض في مجال الاستثمارات الطاقية، التي تشرف على إسنادها المؤسسات والمنشآت العمومية الموضوعة تحت وصاية الوزارة، خاضعة لقواعد وضوابط الحكامة الجيدة في إطار استقلالية قرارات المؤسسات والمنشآت العمومية المعنية.

حملة مثيرة للقلق

ووفق موقع moroccoworldnews المغربي باللغة الإنجليزية تعتبر إدارة بنعلي حاسمة بالنسبة لمستقبل المغرب لأنها تقود تطوير الاتفاقيات التي تهدف إلى الاستفادة من موارد الطاقة في المغرب وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة.

ومع ذلك، قد تكون هذه الحملة مثيرة للقلق بين بعض الدول أو الشركات التي تستفيد من اعتماد المغرب السابق على خدماتها.

ومما يزيد من الضغوط المخاوف المتعلقة بالخصوصية لكل من بنعلي ورجل الأعمال الأسترالي، اللذين رفضا التعليق على ما تم تداوله.

وفي مقابلة حديثة مع موقع موروكو وورلد نيوز، أكدت ليلى بنعلي أنها كانت مستهدفة هي وقسمها منذ أكثر من عام حتى الآن.

ونشرت الصحف الشعبية مثل ديلي ميل القصة في البداية الأسبوع الماضي. ومع ذلك، فقد تناولت وسائل الإعلام المحلية والدولية الخبر منذ ذلك الحين، وخاصة الصحافة الأسترالية والمغربية.

وزعمت صحيفة “ديلي ميل” في قصتها أن المرأة الغامضة التي تبادلت قبلة مع رجل الأعمال أندرو فورست هي وزيرة الطاقة المغربية ليلى بن علي.

وفورست هو رئيس شركة Fortescue، وهي شركة تركز على تعدين خام الحديد والتكنولوجيا الخضراء.

مطالبة بفتح تحقيق

وفي سياق متصل طالب رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام محمد الغلوسي، الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض بفتح تحقيق حول الصفقات التي أبرمتها وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي مع الملياردير الأسترالي “أندرو فورست”.

وأوضح الغلوسي بحسب ما نقلت وسائل إعلام مغربية أن وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي نسبت لها صورة توثق قبلة بينها وبين رجل أعمال استرالي فاز بصفقات في القطاع الذي تسيره، مشيرا أن ما يهم في الموضوع ليس هو القبلة لأن كل إنسان حر في اختياراته وله خصوصيات.

لكن ما يهم بحسبه، هو أن الملياردير المذكور فاز بصفقات في قطاع الوزيرة بملايين الدراهم، وهنا يمكن أن تطرح شبهة استغلال التسريبات المخلة بالمنافسة، عبر توظيف مواقع النفوذ والامتياز بغاية المحاباة وانتهاك قواعد المنافسة الحرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *