
في تطور جديد على صعيد العلاقات بين القاهرة ولندن، أزالت السلطات المصرية الحواجز الأمنية المحيطة بالسفارة البريطانية في جاردن سيتي، في خطوة تعكس مبدأ المعاملة بالمثل بعد اتهامات وجهتها مصر لبريطانيا بالتقصير في حماية بعثتها الدبلوماسية. ردت لندن سريعًا بإغلاق أبواب سفارتها مؤقتًا، ما أثار جدلاً واسعًا حول دوافع هذا التصعيد.
خبراء مصريون مقربون من السلطة وصفوا الخطوة البريطانية بـ”غير اللائقة”، مؤكدين أن فتح الشوارع يعكس قوة مصر الداخلية، وليس ضعفها. في الوقت نفسه، يبقى السؤال قائمًا: هل تتحول هذه التوترات إلى أزمة دبلوماسية حقيقية، أم أن المراجعة البريطانية التي أعلنتها قد تفتح باب الحوار لتجاوز الخلافات؟
القاهرة تصرّ على موقفها القوي، مؤكدة أنها دولة كبيرة لا تخضع للابتزاز، بينما تظل أبواب السفارة البريطانية موصدة في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة.