
رحل علي الخاجة… لكن موته لم يكن مفاجئًا؛ كان اغتيالًا بطيئًا امتد ثلاثة عشر عامًا داخل الزنازين. رجل الأعمال الإماراتي الذي اعتُقل عام 2012 بتهمة جاهزة: الانتماء إلى تنظيم سري، تهمة صُممت لإسكات كل صوت إصلاحي.
منذ لحظة اعتقاله بدأت فصول القمع: إخفاء قسري، منع من محام، تحقيقات مهينة، حبس انفرادي، ومحاكمة أدانتها الأمم المتحدة. أنهى محكوميته عام 2022، لكنه لم ير الحرية؛ أعيد احتجازه في ما يسمى مركز المناصحة—سجن بلا حكم وبلا نهاية.
ثم جاءت النهاية القاسية: والده يرحل قبل أن يرى ابنه حرًا، وبعد أيام يلحق به علي داخل محبسه، ضحية نظام لا يعترف بالإصلاح إلا باعتباره تهديدًا يجب خنقه.
اليوم يتحوّل اسم علي الخاجة إلى قضية ورمز؛ مرآة تكشف الوجه المظلم خلف أبراج الإمارات اللامعة… وجه تعتبر فيه حرية الرأي جريمة، والمعتقلون مجرد أصوات تُطفأ ببطء داخل الزنازين.
