لماذا تمتنع الحكومة عن تقديم قانون الإيجار القديم؟.. الإعلامي أحمد سالم يتساءل وأنا أتساءل

تتخذ الحكومة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي قرارات كثيرة طوال أيام الشهر، وكلها قرارات لها أبعاد مجتمعية هامة، لكن السؤال الذي يفرض نفسه على الساحة التشريعية لأهميته بالنسبة لملايين الملاك، هو “لماذا تمتنع الحكومة عن تقديم قانون الإيجار القديم؟، سؤال تبرز أهميته من حجم المشكلة التي خلفها القانون على الإسكان في مصر، كما تبرز أيضا من المبالغ الطائلة التي سيدرها تعديل هذا القانون على خزينة الضرائب العقارية المصرية، وعلى الانتعاشة المرتقبة في أسواق المعمار والمهن المختلفة.

وفي هذا الصدد، تحدث الإعلامي أحمد سالم في برنامجه “تحت الشمس” على قناة الشمس، وتحدث أيضا عن الظلم الذي خلفه القانون على المالك، ومدى الظلم والإجحاف الذي تمارسه اقتراحات النواب على الملاك، والذي تمارسه الحكومة أيضا على الملاك، حيث تعمل الحكومة باستمرار على تسويف قانون الإيجار القديم، وإعطاء المسكنات للملاك الذين فاض بهم وطفح الكيل، إن حديثي هنا يعبر عن نفسية الكثير والكثير من ملاك الإيجار القديم.

وتحدث الإعلامي أحمد سالم عن القوانين التي تم عملها بهدف الإصلاح الاقتصادي، وذلك مثل قانون التصالح، وقرارات إلغاء الدعم وتخفيفه، وزيادة أسعار الخبز أو الوقود، وأنه طالما في مصلحة البلد فهو أمر لا ضجر منه.

ثم أتى سالم على قانون الإيجار القديم وقال “لكن الحكومة عندنا تيجي عند قانون الإيجار القديم وتتذكر دائما مصلحة المستأجرين”.

وتطرق سالم إلى أنه توجد أمور من الممكن أن نكون فيها على الحياد مثل قضايا الرجل والمرأة (الأحوال الشخصية، لكن عند قضية الإيجار القديم، فإنه يجب علينا أن نكون غير محايدين فيها لأن الملاك انهارده بيشحتوا حرفيا على حد وصفه.

وفسر سالم في حديثه أمورا عديدة خاصة بالإيجار القديم، فهو من وجهة نظره أصبح مسؤولية وأمانة وطنية، وأنا أؤيد الإعلامي أحمد سالم فيما ذهب إليه، وهنا عزيزي القارئ أرشح لك أن تسمع مقطع الفيديو لكي تعرف الحقيقة من الإعلامي أحمد سالم مباشرة.

وهنا نأتي لنتذكر حديث الدكتور مدبولي قبل سنتين من الآن، وذلك بشهادة موقع الفيديو الشهير “يوتيوب” فكل شئ موثق، فنحن اليوم من تاريخ تصريحات رئيس الوزراء في حوار مجتمعي، وما قبل ذلك بأعوام أيضا، فهنا أصبحت جميع الحجج لا ترمي إلا في حوض واحد لا يمكن أبدا التصريح به هنا، ولنسمع كلام الدكتور مدبولي جيدا لنتذكر جيدا.

وفي الختام يبقى السؤال مستمرا “لماذا تمتنع الحكومة من تقديم قانون الإيجار القديم، وهو جاهز بتصريح رئيس الحكومة، الدكتور مصطفى مدبولي؟، لماذا تصمم الحكومة على التسويف؟، لماذا يتم تعطيل طلوع القانون للشمس؟”.