للصبر حدود.. الجزائر تحذر فرنسا وتتوعد بردود قوية بعد كشف مخطط استخباراتي
وطن وجهت الجزائر تحذيرًا شديد اللهجة لفرنسا عقب استدعاء سفيرها لدى الجزائر، ستيفان روماتيه، وذلك بسبب ما وصفته السلطات الجزائرية بمخططات عدائية تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.
وأكدت الحكومة الجزائرية أن هذه المخططات تقف وراءها المخابرات الفرنسية التي تورطت في دعم وتمويل جماعات إرهابية بهدف المساس بالسيادة الجزائرية.
جاء هذا التحرك الجزائري بعد بث اعترافات مصورة للإرهابي محمد أمين عيساوي، التي كشفت عن مؤامرة مدبرة من مديرية الأمن الخارجي الفرنسية، وهي إحدى أفرع الاستخبارات الفرنسية.
وفي هذا السياق، حذرت السلطات الجزائرية، وعلى رأسها الرئيس عبد المجيد تبون، من أنها لن تبقى مكتوفة الأيدي وسترد بقوة وبخطوات غير متوقعة لحماية أمنها القومي وسيادتها الوطنية.
التوتر بين الجزائر وفرنسا ليس جديدًا؛ فقد تصاعد بشكل ملحوظ في الأشهر الماضية، خاصة بعد إعلان باريس دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية، وهو الأمر الذي أثار غضب الجزائر، كونها تدعم حق الإقليم الصحراوي في تقرير مصيره.
وكانت الجزائر قد استدعت سفيرها في فرنسا سابقًا للتشاور بعد هذه التطورات، مما زاد من تأزيم العلاقات الثنائية بين البلدين.
العلاقات الجزائرية الفرنسية تشهد توترًا مستمرًا منذ شهور طويلة، في ظل استمرار ما تعتبره الجزائر “تدخلًا فرنسيًا غير مبرر” في شؤونها الداخلية.
ويبدو أن الجزائر قد حسمت أمرها هذه المرة، من خلال توجيه رسالة قوية إلى باريس بأن المساس بأمنها واستقرارها سيكون له عواقب وخيمة على العلاقات بين البلدين.
🔴 ”نفد صبرنا”.. #الجزائر توجّه تحذيرا شديد اللّحظة لإدارة ماكرون.. بعد كشف مخطّط للمخابرات الفرنسية يستهدف أمن الجزائر واستقرارها 👇 pic.twitter.com/UYARPmW28V
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) December 16, 2024