شنّ الكيان الإسرائيلي في أقل من أربعٍ وعشرين ساعة اعتداءات شاملة ومتزامنة، على 5 دول عربية.

قام الاحتلال بغارات واعتداءات سافرة في سوريا، حيث استُهدفت مدينتا حمص واللاذقية، مروراً بلبنان الذي شهد غارات جوية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وصولاً إلى تونس.

وبالطبع يستمر الاحتلال في الإبادة بغزة قاتلا ومدمرًا كل شيء.

في تونس، شن الاحتلال غارة بمسيرة على سفينةً إسبانية مشاركة في أسطول كسر الحصار عن غزة في ميناء سيدي بوسعيد.

وكانت المفاجأة الكبرى باستهداف الاحتلال لقطر، حيث استُهدفت مقرات لحركة حماس أثناء اجتماع لمناقشة مقترح ترامب لوقف إطلاق النار في غزة.

وكان من المدهش أن يدافع مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة عن استهداف قادة حماس في قطر، ووصفه بأنه القرار “الصحيح” اليوم، الأربعاء، بعد أن أثارت الضربات على أراضي حليف الولايات المتحدة توبيخًا نادرًا من الرئيس دونالد ترامب.

وقال البيت الأبيض إن ترامب لم يوافق على قرار إسرائيل باتخاذ إجراء عسكري أمس، الثلاثاء، وحذر قطر مسبقًا من الضربات القادمة.

لكن قطر، التي تستضيف قاعدة عسكرية أمريكية كبيرة وقادت جولات متكررة من جهود التهدئة في غزة، قالت إنها لم تتلق تحذيرًا من واشنطن إلا بعد بدء الهجوم المميت بالفعل.

برر سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة اليوم، الأربعاء، القرار قائلاً لمحطة إذاعة إسرائيلية: “نحن لا نتصرف دائمًا بما يخدم مصالح الولايات المتحدة”.

وقال داني دانون: “نحن منسقون، ويقدمون لنا دعمًا لا يصدق، ونحن نقدر ذلك، ولكن في بعض الأحيان نتخذ القرارات ونبلغ الولايات المتحدة”.

وقالت حركة حماس الفلسطينية إن ستة أشخاص قُتلوا في الغارات، بمن فيهم نجل كبير مفاوضيها خليل الحية، لكن كبار قادتها نجوا.

وقالت قطر إن أحد ضباط أمنها قُتل أيضًا.

وقال دانون إن إسرائيل “ما زالت تنتظر نتائج” العملية.

وأضاف: “من السابق لأوانه التعليق على النتيجة، لكن القرار هو القرار الصحيح”.

ووفقًا لمصادر مقربة من حماس، كان ستة من قادة حماس، بمن فيهم الحية والزعيم السابق خالد مشعل، في المبنى الذي استهدفته إسرائيل وقت الغارة. 

وقالت قطر إن الغارات استهدفت منازل عدد من أعضاء المكتب السياسي لحماس المقيمين في الدولة الخليجية.

وأكد رئيس الوزراء القطري احتفاظه بحق الرد على الهجوم الإسرائيلي، الذي وصفه بأنه “لحظة مفصلية” في المنطقة.
 

شاركها.