اخبار

لبنان: 50 سنة على الدم… الحرب انتهت أم غيّرت شكلها فقط؟

🔴50 سنة على اندلاع الحرب الأهليّة اللّبنانيّة.. حرب الأغراب على أرض #لبنان..
13 نيسان 1975.. 13 نيسان 2025.. أكثر من 150 ألف قتيل، 300 ألف جريح، 17 ألف مفقود، وأكثر من مليون مهجّر. مدن تغيّرت… أحياء سقطت… وجراحٌ لم تُشفَ.

فهل انتهت الحرب حقًا؟ أم أنها غيّرت شكلها فقط؟👇 pic.twitter.com/VgnL7JiOlN

— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) April 13, 2025

وطن تحلّ اليوم الذكرى الخمسون لاندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، الحرب التي اندلعت في 13 نيسان/أبريل 1975، وأغرقت البلاد في دوامة من العنف استمرت أكثر من 15 عاماً، وأسفرت عن مقتل أكثر من 150 ألف شخص، وإصابة ما لا يقل عن 300 ألف آخرين، إضافة إلى اختفاء 17 ألف مفقود، وتهجير أكثر من مليون لبناني داخل البلاد وخارجها.

بدأت الحرب بما عُرف لاحقًا بـ”حادثة البوسطة” في منطقة عين الرمانة، عندما تعرضت حافلة تقلّ فلسطينيين لهجوم مسلح، بعد ساعات من إطلاق نار استهدف موكبًا لحزب الكتائب اللبنانية. وسرعان ما تصاعد التوتر إلى مواجهات مسلحة بين الميليشيات اليمينية المسيحية والفصائل الفلسطينية المتحالفة مع أحزاب وطنية ويسارية لبنانية، ما أدى إلى تقسيم بيروت إلى شطرين مفصولين بـ”الخط الأخضر”.

طوال سنوات الحرب، شهد لبنان تدخلات إقليمية ودولية، أبرزها التدخل السوري عام 1976، ثم الاجتياح الإسرائيلي عام 1982، الذي بلغ ذروته بمحاصرة بيروت الغربية وارتكاب مجزرتي صبرا وشاتيلا. كما شهدت البلاد صراعات داخل الطوائف نفسها، مثل مجزرة إهدن، وحرب الجبل بين الدروز والمسيحيين، وحرب المخيمات بين حركة أمل والفصائل الفلسطينية.

انتهت الحرب رسميًا باتفاق الطائف عام 1989، الذي أعاد توزيع الصلاحيات السياسية بين الطوائف، ونُفّذ تدريجيًا حتى إقرار قانون العفو العام عام 1991. لكن تداعيات الحرب لم تنتهِ، فالكثير من ملفاتها، وعلى رأسها قضية المفقودين، لا تزال مفتوحة.

وفي ذكرى نصف قرن على اندلاعها، تُطرح تساؤلات مؤلمة في الشارع اللبناني: هل انتهت الحرب فعلًا؟ أم أنها ما زالت مستمرة بأشكال جديدة؟
فبين أزمات سياسية متكررة، وانهيار اقتصادي غير مسبوق، واستقطاب طائفي متجدد، يخشى كثيرون أن تكون الحرب قد غيّرت شكلها فقط… لا حقيقتها.

لبنان .. لن يخرج من أزمته العميقة وشبح الحرب الأهلية يطارد أرْزته!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *