وطن أكد سياسيون وكتاب ونشطاء على رأسهم المفكر الكويتي البارز الدكتور عبدالله النفيسي، أن الهجوم الذي نفذته إيران على إسرائيل، السبت، يصب لصالح الاحتلال وحكومة نتنياهو وليس العكس.
وأمس السبت، أطلقت إيران على إسرائيل ما يزيد على 330 مسيرة وصاروخا، ضمن ردها الذي توعدت به على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق.
هل خدم هجوم إيران الاحتلال؟
وأثار هذه الهجوم جدلا واسعا عبر مواقع التواصل نظرا لأنه لم يحقق أي نتائج ملموسة أو ضرر كبير للاحتلال، لدرجة وصفه من قبل البعض بـ”المسرحية”.
هجوم إيران على إسرائيل يصرف نظر العالم عن غزة وينقذ حكومة نتنياهو التي كانت على شفير السقوط .
— د. عبدالله النفيسي (@DrAlnefisi) April 14, 2024
وفي تعليقه على الأمر ذهب الدكتور عبدالله النفيسي، إلى القول بأن هجوم إيران على إسرائيل يصرف نظر العالم عن غزة، وينقذ حكومة نتنياهو التي كانت على شفير السقوط.
الكاتب المصري المعروف جمال سلطان، شارك النفيسي ذات الرأي وغرد عبر حسابه الرسمي بإكس قائلا:”لا أعتقد أن عاقلا واحدا لم يعد يرى أن إيران أنقذت نتانياهو سياسيا أمس، وأعادت حشد الرأي العام الدولي مع إسرائيل.”
وتابع سلطان عن هجوم إيران:”وأضعفت موقف المستضعفين المستباحين في غزة سياسيا وإنسانيا وعسكريا، مشروع إيران في المنطقة ضرورة إسرائيلية استراتيجيا، ومشروع إسرائيل ضرورة إيرانية كذلك.”
لا أعتقد أن عاقلا واحدا لم يعد يرى أن إيران أنقذت نتانياهو سياسيا أمس، وأعادت حشد الرأي العام الدولي مع إسرائيل، وأضعفت موقف المستضعفين المستباحين في غزة سياسيا وإنسانيا وعسكريا، مشروع إيران في المنطقة ضرورة إسرائيلية استراتيجيا، ومشروع إسرائيل ضرورة إيرانية كذلك#صباح_الخيرᅠ
— جمال سلطان (@GamalSultan1) April 14, 2024
واستطرد مستنكرا بأن غزة تباد حرفيا طوال 6 أشهر، والمئات من أهلها يقتلون ويمزقون يوميا، 33 ألف قتيل حتى الآن، ولم ترسل إيران طائرة واحدة إلى تل أبيب ولا أطلقت صاروخا واحدا تجاه إسرائيل ثأرا لهم أو ضغطا للتخفيف عنهم، رغم استغاثات الفلسطينيين المتكررة.”
وأكمل:”فلما قتلت إسرائيل أربعة عسكريين إيرانيين في دمشق غضبت إيران وتحرك جيشها وأطلقت مئات المسيرات والصواريخ تجاه إسرائيل، بعيدا عن “اللعبة” الدعائية الاستعراضية التي جرت أمس وتسببت في جرح صبي إسرائيلي في صحراء النقب، ماذا تفهم من هذه “المفارقة” ؟!”
مسرحية مفضوحة
وقال الدكتور إبراهيم حمامي “أنصار إيران في المنطقة وبدلا من تفسير ما جرى من مسرحية بائسة هزيلة وجهوا سهامهم ضد كل من يفضح هذه المسرحية… ربما هي الصدمة والذهول والافلاس؟”
وتابع موضحا من وجهة نظره:”ربما هي عدم القدرة على الرد فكان لزاما أن يتحول الأمر لدرس قي “الأستاذية” و”حصرية” الفهم وبالتالي التهجم الشخصي على من ينتقد محبوبتهم ليصبح الناقد جاهل، عاطفي، عديم الفهم، غير قادر على التحليل! للأمانة أعذرهم فصدمتهم كبيرة وخيبة أملهم لا حدود لها… معلش خيرها بغيرها!”
“أنصار” إيران في المنطقة وبدلا من تفسير ما جرى من مسرحية بائسة هزيلة وجهوا سهامهم ضد كل من يفضح هذه المسرحية…
ربما هي الصدمة والذهول والافلاس؟
ربما هي عدم القدرة على الرد فكان لزاما أن يتحول الأمر لدرس قي “الأستاذية” و”حصرية” الفهم وبالتالي التهجم الشخصي على من ينتقد محبوبتهم…— د. ابراهيم حمامي (@DrHamami) April 14, 2024
وأقر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في تصريحات له، أمس، بأن طهران كانت أبلغت واشنطن مسبقاً بأن هجماتها ضد إسرائيل “ستكون محدودة وللدفاع عن النفس”.
وشرعت إيران في وقت متأخر من مساء، أمس السبت، في هجوم واسع النطاق على أهداف داخل إسرائيل، واستمر نحو 5 ساعات.
وأفاد جيش الاحتلال بأن غالبية الصواريخ التي أطلقت من إيران تم اعتراضها خارج حدود إسرائيل.
