اخبار

“كوكاكولا” تضع محمد رمضان في مرمى الانتقادات

25 أغسطس 2024آخر تحديث :

– نشر النجم المصري محمد رمضان، يوم أمس الجمعة، إعلانًا لشركة كوكا كولا، التي تواجه حملة مقاطعة واسعة لاتهامها بدعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في العدوان على قطاع غزة، ما تسبب له بانتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وشارك المغني والممثل المصري، جمهوره على منصة إكس، إعلانًا مصورًا للشركة كان هو نفسه بطله، وأرفقه بمنشور على منصة إكس: “إيه يا كوكاكولا، بقى ده يا كوكاكولا، أكتر من 100 سنة ونفس حلاوة كوكاكولا هي هي”.

وما إن نشر رمضان هذا الإعلان، حتى شن ناشطون عليه حملة تخللتها انتقادات واسعة، تخطت حدود مصر إلى العالم العربي والناشطين المؤيدين للقضية الفلسطينية في الغرب.

وأبرز تلك التعليقات كانت من الناشطة الرومانية نيكول جينيس، والتي اشتهرت بدعمها للفلسطينيين وانتقاد الاحتلال الإسرائيلي بطريقة ساخرة على منصات التواصل.

وقالت جينيس لرمضان: “لقد باتت المبادئ تُشترى بالمال، وأنا متأكدة من أنك تمتلك أموالًا وشهرة، وكذلك متأكدة أيضًا أنه كان بإمكانك رفض هذه الصفقة، لكنك لم تفعل ذلك. وهكذا نعرف لمن كانت فلسطين مجرد مطية استهلاكية في مواقع التواصل”.

انتقادات تلاحق محمد رمضان

وأضافت جينيس في تعليقها: “أتمنى الآن أن تكون متصالحًا حين تعلم أنه من خلال دفعك الناس لشراء المزيد من الكوكا كولا، فإن المزيد من الأموال ستذهب لقصف الأطفال في غزة. وإذا كانت هذه هي الطريقة التي تريد بها استخدام نفوذك، فربما هذه حقيقة ضميرك”، وختمت :”كلنا سنجيب أمام الله يومًا ما، وليس أمام الجمهور”.

ومنذ بداية العدوان على قطاع غزة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أطلقت حملات المقاطعة الشعبية ضد شركات غربية للمشروبات الغازية، قيل إنها تدعم إسرائيل أو تتعاطف مع دولة الاحتلال، ومنها “كوكا كولا”، و”بيبسي”. وغيرها من الشركات.

ودفعت الصور القاسية التي تخرج من غزة الكثير من المشاهير العرب، وبينهم الفنان المصري محمد رمضان، لإعلان التضامن مع أهلها ضد العدوان الإسرائيلي في بدايته، حيث كان رمضان يشهر تضامنه مه أهالي القطاع، منذ أيام الحرب الأولى، بنشره لقصص “ستوريز” تؤكد على عروبة فلسطين.


اقرأ|ي أيضاً| فلسطين تشارك في معرض الساقية للكتاب بالقاهرة


“أين الجيوش”

لكن وبعد قصف المستشفى المعمداني، نشر رمضان مقطع فيديو وصفه البعض بالمستفز، حيث يظهر فيه الفنان المصري وهو يستمتع بجلسة تدليك، وتلقى بسببه انتقادات واسعة واضطر إلى حذفه بعد مطالبات بمراعاة الظرف والحديث عما يحدث في غزة، وبعدها شن رمضان حملة على منتقديه.

وقال في مقطع مصور بعد أيام من بداية الحرب: “تريدون أن يصل صوتنا لمن؟”. وأضاف: “صوتنا يصل لبلدنا التي لديها الجيوش والأسلحة، ونشتري السلاح ولكن متى سنستخدمه؟”، وتابع رمضان منفعلًا: “أين بلدك وجيشك، قمة الجبن أن نكتب باللغة الإنكليزية لإيصال ما يحصل”. وتابع: “صوتك يجب أن يصل لحكومتك، قل لحكومتك أن تخرج السلاح، من سيدافع عن عربي مثلي ومثلك”.

وأثنى البعض على مواقف رمضان حينها، لكنه ومع مواصلته الحفلات الراقصة، وعدم التعليق بعدها على المجازر الإسرائيلية في غزة، بات موضع نقد لاسيما بعدما أخذت فكرة المقاطعة تتصاعد وتنتشر في جوانب حياتية أخرى لتصل إلى منصّات التواصل الاجتماعي والعالم الافتراضي الذي يعيش فيه المشاهير.

“اشرب يا محمد”

وكتب أمس الفلسطيني إسلام الحلاق، والذي يعرّف عن نفسه في منصة إكس، بأنه “زوج وأب لطفلين، يُصارع الإبادة الجماعية لأجلهما” في قطاع غزة لرمضان: “لم أكن منتظرًا أن تأتي لتحارب معنا في غزة، ولا كنت أنتظر منك أكثر من موقف شريف حر، يدل على إنك إنسان نظيف لا يقبل دعم من يقتل أخيه”.

وواصل الحلاق: “أنا معك، فالمال فتنة وأكيد أنهم دفعوا لك مئات الأضعاف عن سعر الإعلان في الأيام العادية، إنما القبر لا جيوب له، ومن أغناك سهل عليه إفقارك، ومن رفعك قادر أن يجعل منك عبرة، والمؤسف أن اختبار ربنا أتاك تجاه إخوانك على هيئة مشروب غازي، ورغم ذلك فقد رسبت له، ودعمت بتنفيذه إسرائيل ومصالحها ونفوذها”، وختم الفلسطيني:” اشرب حتى الشبع يا محمد”.

وسبق لرمضان أن تعرض لانتقادات واسعة، واتهامات بالتطبيع، بعد أن ظهر في ثلاث صور مع مشاهير إسرائيليين في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *