أكد خالد عيش، رئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الغذائية، والنائب الأول لرئيس اتحاد عمال مصر، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة جاءت معبرة عن نبض الشارع المصري، ومحمّلة برسائل وعي وصدق وإخلاص قلّما تجتمع في خطاب واحد، مؤكدًا أن ما ورد في حديث الرئيس يفتح عيون المصريين على حجم التحديات التي تم تجاوزها، والجهود التي بُذلت من أجل حماية الدولة واستقرارها.

وأضاف عيش، أن الرئيس تحدث بوضوح وشفافية عن كلفة الحرب على الإرهاب التي وصلت إلى 100 مليار جنيه، وعن الآثار الاقتصادية التي خلّفتها سنوات الاضطراب منذ عام 2011، والتي قدّرت بنحو 450 مليار جنيه، مشيرًا إلى أن هذه الأرقام تبيّن حجم العبء الذي تحمّلته الدولة للحفاظ على كيانها ومؤسساتها، ولتأمين حياة كريمة للمواطنين وسط محيط مضطرب وأزمات متلاحقة.

وأشار رئيس النقابة إلى أن الرئيس وضع الأمور في نصابها حين قال إن الحرب لم تعد فقط بالسلاح، بل أصبحت بالعلم والمعرفة والاقتصاد والوعي، وهو ما يعكس فكرًا استراتيجيًا مستنيرًا يُحمّل المواطن كما المسؤول مسؤولية بناء الوطن وحمايته، داعيًا العاملين في قطاع الصناعات الغذائية وكل القطاعات الحيوية إلى أن يكونوا على قدر هذه الثقة.
وحول موقف الدولة من تطورات الأوضاع في غزة.

أوضح عيش، أن الرئيس عبّر بصدق عن الألم الذي يعيشه المصريون تجاه ما يحدث في فلسطين، لكنه في الوقت ذاته كان واضحًا في أن الحفاظ على مستقبل دولة تضم 110 مليون مواطن هو أولوية لا يمكن التفريط فيها، وهو موقف يدل على حكمة في تقدير الموقف والتوازن بين الدعم الإنساني والاعتبارات السيادية.

كما نوّه إلى أن الرئيس لم يقدّم خطابًا سياسيًا تقليديًا، بل تحدّث بلغة الإنسان المسؤول، وقال بوضوح إن ما وصلت إليه مصر من استقرار وإنجاز لم يكن محض مصادفة، بل هو فضل من الله، ثم نتيجة لتحمل المصريين وصبرهم ووعيهم، مؤكدًا أن هذه الروح يجب أن تبقى حيّة في نفوسنا جميعًا.

واختتم عيش تصريحه بالقول: “كلمة الرئيس اليوم لم تكن مجرد مناسبة وطنية، بل كانت شهادة حق في زمن كثرت فيه المغالطات. نحن كعمال مصر نقف خلف القيادة السياسية، وندرك حجم التضحيات التي بُذلت، وسنظل نعمل بإخلاص من أجل وطن يستحق أن نحميه ونبنيه للأجيال القادمة”.

شاركها.