أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، مناقشة بشأن دمج اليهود الحريديم في الجيش الإسرائيلي.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، عن يسرائيل كاتس، أن هذا هو الوقت المناسب لتعزيز الجيش، مؤكدا أن هدفه يتمثل في تجنيد خمسين في المائة من المطلوب تجنيدهم خلال الـسنوات الـ 7 المقبلة.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن “بلاده ستقوم بإنشاء أطر فريدة مع الحفاظ على نمط الحياة والقيم الدينية”.
مستوطنون يهود يقتحمون منطقة المسعودية الأثرية والجيش الإسرائيلي يغلق مداخل مدينة نابلس بعد مقتل جندي قرب مستوطنة شافي شمرون
وفي السياق نفسه، أطلق الحاخام الأكبر السابق لإسرائيل، يتسحاق يوسف، تصريحات أحدثت جدلا واسعا، حيث دعا خلالها إلى رفض تجنيد الحريديين، بما في ذلك من لا يدرسون التوراة، محذرا من تأثير الجيش على الهوية الدينية.
قال رئيس حزب “المعسكر الوطني”، بيني غانتس، إن “دعوات رفض الخدمة العسكرية غير شرعية وخطيرة، سواء صدرت عن مدعي عام سابق أو عن حاخام أكبر سابق”.
فيما استنكر زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، تصريحات الحاخام واصفا إياها بأنها “تجاوز للخطوط الحمراء تهدد الديمقراطية وتزعزع مستقبل إسرائيل”، داعيا إلى التحقيق مع الحاخام يوسف بنفس الطريقة التي طُلب فيها التحقيق مع المدعي العام السابق، موشيه لدور، بسبب تصريحاته.
يذكر أن المتحدث باسم حركة “شاس”، آشر مدينا، حاول تبرير تصريحات الحاخام السابق، زاعما أن “كلام الحاخام لم يكن دعوة إلى رفض الخدمة العسكرية، بل دعوة لتوفير أطر مناسبة للشباب الحريديين الذين يرغبون في الانضمام إلى الجيش، حتى لا ينفصلوا عن مجتمعهم وقيمهم”.
يشار إلى أن الحاخام يوسف كان قد أدلى بتصريحات سابقة ضد التجنيد، حين قال إنه ينبغي عليهم “تمزيق أوامر التجنيد ورميها في المراحيض”، وفي درسه الأسبوعي نهاية الشهر الماضي، انتقد تأخير سن قانون يعفي الحريديين من التجنيد، مشيرًا إلى أن ذلك تسبب في “مشكلات وتراجع تمويل المعاهد الدينية”.
