اخبار

قيادات أجنبية في الجيش السوري الجديد.. من هم رجالات أحمد الشرع؟

وطن بدأت ملامح الجيش السوري الجديد تتشكل تحت قيادة أحمد الشرع، مع اكتمال التعيينات في المناصب العليا لقيادة الأركان، وإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية بعد سقوط نظام بشار الأسد. المفاجأة الأبرز في هذه التعيينات كانت منح مناصب حساسة لشخصيات أجنبية، مما أثار جدلًا واسعًا حول توجهات السلطة الجديدة واعتمادها على قادة غير سوريين في مواقع استراتيجية.

أسندت قيادة الحرس الجمهوري إلى العميد عبد الرحمن الخطيب، المعروف بلقب “أبو حسين الأردني”، وهو طبيب أردني الجنسية تخرج من جامعة عمان. كان الخطيب أحد أبرز قيادات هيئة تحرير الشام التي دعمت الشرع، وقاد أولى عمليات الحرس الجمهوري في تطهير الحدود السورية اللبنانية. أما قيادة فرقة دمشق العسكرية، فقد مُنحت للعميد عمر محمد جفتشي، الشهير بـ”مختار التركي”، والذي يُعتقد أنه لا يزال على تواصل مع الاستخبارات التركية، رغم ورود تكهنات عن كونه من المطلوبين لدى أنقرة.

الهيكل التنظيمي الجديد ضم شخصيات من الفصائل السورية المسلحة التي قاتلت نظام الأسد. فتم تعيين محمد الجاسم “أبو عمشة” قائدًا لفرقة حماة العسكرية، بعد أن كان يقود “فرقة سليمان شاه”. بينما تولى العميد هيثم العلي “أبو مسلم” قيادة فرقة حمص العسكرية “الفرقة 103″، وهي واحدة من أهم الفرق العسكرية في الجيش الجديد.

أما قيادة فرقة الدبابات المتمركزة في الفرقلس بريف حمص الشرقي، فقد أُسندت إلى رائد عرب، الذي يشغل أيضًا قيادة فرقة البادية المسؤولة عن تطهير تدمر ومحيطها من بقايا تنظيم داعش. في إدلب، تولى محمد غريب “أبو أسيد حوران” قيادة فرقة إدلب، التي ستكون مسؤولة عن تأمين الطرق الاستراتيجية وخطوط السكك الحديدية ومنع تسلل التنظيمات الإرهابية إلى المحافظة.

يبدو أن القيادة الجديدة بقيادة أحمد الشرع تعتمد على مزيج من القيادات المحلية والمقاتلين الأجانب الذين لعبوا دورًا في إسقاط نظام الأسد، مما يطرح تساؤلات حول مدى قدرة هذه التشكيلة على تحقيق الاستقرار في البلاد. كما أن الاستعانة بقادة من دول أخرى قد تثير حساسيات سياسية، خاصة مع وجود شخصيات مرتبطة بتركيا والأردن، ما قد يعني انخراطًا إقليميًا أوسع في الشأن السوري.

الجولاني أو أحمد الشرع.. ما لا تعرفه عن “فاتح دمشق”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *