قناة عبرية تكشف: هذا ما يعارضه الاحتلال من بنود “الاتفاق” مع حماس
كشفت مصادر عبرية، صباح اليوم السبت، أن الاحتلال يُعارض عددًا من بنود الاتفاق، المتمثّلة بشكل أساسي في قضية عودة النازحين إلى محافظتي غزة وشمال القطاع.
وأكدت قناة “كان” العبرية أن الاحتلال عارض مطلب حركة حماس بعودة جميع النازحين من الجنوب إلى محافظتي غزة وشمال القطاع. وأشارت القناة إلى مخاوف حكومة الاحتلال من إعادة فرض الحركة سيطرتها على المناطق.
وذكرت القناة أن هناك ثلاث قضايا أخرى محل خلاف، وهي: زيادة المساعدات الإنسانية، ومدة وقف إطلاق النار، وعدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم.
كما أوضحت أنّ الوسطاء في قطر ومصر أعربوا عن “تفاؤل حذر” تجاه آفاق التقدم في محادثات باريس، وأنه لا يستبعد حدوث انفراجة خلال المناقشات في الأيام المقبلة.
وفي وقت سابق، وصفت مصادر فلسطينية مطلعة، مواقف الاحتلال وردوده على الوسطاء “سلبية” ووضعه عراقيل كثيرة أمام التوصل لاتفاق.
وقالت المصادر: “إن خيبة أمل لدى الوسطاء المصريين والقطريين من مواقف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ومحاولاته تعطيل التوصل لاتفاق”.
وتابعت: ” إن نتنياهو يُحَمِّل وفده لأي مفاوضات 4 لاءات هي: لا وقف للعدوان على غزة، ولا انسحاب من القطاع، ولا عودة للنازحين إلى الشمال، ولا صفقة تبادل حقيقية (للأسرى)”.
وشددت المصادر الفلسطينية على أن “زيارة رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية ووفد حماس الراهنة إلى مصر تأتي في ظل مراوغة نتنياهو وتهربه من متطلبات الاتفاق”.
وأعلنت حركة حماس، أمس الجمعة، أن رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية اختتم زيارة إلى القاهرة بحث خلالها مع المسؤولين المصريين وقف الحرب “الإسرائيلية” على غزة، وملف تبادل الأسرى مع “إسرائيل”.
وقالت الحركة، في بيان لها: “اختتم وفد قيادة حماس برئاسة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة زيارته لمصر والتي استغرقت عدة أيام”.
وأضافت: “أجرى وفد الحركة عدة لقاءات مع اللواء عباس كامل رئيس المخابرات المصرية والإخوة المساعدين حيث تم بحث الأوضاع في قطاع غزة ووقف العدوان الغاشم على شعبنا وعودة النازحين إلى اماكن سكناهم والإغاثة والإيواء خاصة بشمال القطاع وسبل تحقيق ذلك”.
وأشارت إلى أنه تم التطرق خلال المباحثات إلى ملف تبادل الأسرى، وكذلك ما يخطط له الاحتلال في المسجد الأقصى في ظل قرار حكومة الاحتلال منع أهلنا في الضفة الغربية والداخل المحتل الصلاة في المسجد خلال شهر رمضان”.
ولم تتطرق الحركة في بيانها إلى تفاصيل إضافية بشأن نتائج المباحثات. وفي وقت سابق، صرّح هنية أن الحركة تبذل كافة الجهود مع الوسطاء من أجل وقف العدوان على قطاع غزة.
وأكد هنية أن حركة حماس تعاملت طوال الوقت بروح إيجابية ومسؤولية عالية مع الوسطاء من أجل وقف العدوان على شعبنا وإنهاء الحصار الظالم والسماح بتدفق المساعدات والإيواء وإعادة الإعمار.
وأوضح رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، أن الحركة أبدت مرونة كاملة في التعامل مع هذه القضايا، إلّا أن الاحتلال واصل المناورة والمماطلة في الملفات التي تهم شعبنا بينما يتمحور موقفه حول الإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى المقاومة.
وقال هنية: “إن تحقيق صفقة تبادل أسرى يتم من خلالها الإفراج عن أسرانا خصوصًا القدامى وذوي الأحكام العالية هو هدف من أهداف هذه المفاوضات ولا يمكن القفز عن ذلك”.
وأضاف: “إن الحركة تتعامل بروح إيجابية ومسؤولية عالية مع المفاوضات الجارية إلا أنها لن تفرط بتضحيات شعبنا العظيمة و إنجازات مقاومته الباسلة”.
وأشار إلى حركة حماس تعمل بكل الوسائل المتاحة من أجل وقف حمام الدم الذي يقوم به العدو على مدار الساعة ضد شعبنا الأعزل.
وشدد على أن المقاومة لن ترضى بأقل من الوقف الكامل للعدوان، وانسحاب جيش الاحتلال خارج القطاع، ورفع الحصار الظالم وتوفير المأوى الآمن والمناسب للنازحين والمشردين بسبب جرائم الاحتلال وعودة النازحين خاصة إلى شمال القطاع ووقف سياسة التجويع الهمجية والالتزام بإعادة الإعمار، مشيرًا إلى أن تلك المطالب هي متطلبات إنسانية ومحل إجماع في الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان وقرار محكمة العدل الدولية وعلى الاحتلال أن ينصاع لها.