قناة عبرية: المساعدات لم تدخل غزة اليوم بسبب أوامر تلقّاها الجيش
أفادت القناة 12 العبرية بأن المساعدات الإنسانية لم تدخل إلى قطاع غزة اليوم الجمعة بعدما تلقى جيش الاحتلال الإسرائيلي تعليمات بعدم إدخالها، وذلك بخلاف الوعد الإسرائيلي للولايات المتحدة الأميركية.
وتثير قضية المساعدات الإنسانية جلبة كبيرة داخل إسرائيل من طرف المعارضين لها، والذين ينظّمون مظاهرات منذ أيام ويعترضون طريق الشاحنات المتوجهة إلى غزة.
واعترض عدد من المتظاهرين اليوم الطريق أمام الشاحنات عند معبر “نيتسانا”، لكن المساعدات فعلياً لم تدخل من هذا المعبر ولا من غيره، وفق القناة العبرية.
ومنع المحتجون دخول الشاحنات بأجسادهم، متوعدين بعد السماح بإدخال أي مساعدات حتى عودة آخر المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، على حد تعبيرهم.
ونقلت القناة عن مصادر في جيش الاحتلال لم تسمّها، قولها إن المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لم تدخل بسبب تعليمات تلقّاها الجيش الإسرائيلي وليس بسبب الاحتجاجات.
وأضافت المصادر ذاتها بأن قرار وقف دخول المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، جاء في أعقاب تقييم للوضع وتعليمات صدرت للجيش، وذلك بخلاف الوعد الإسرائيلي الذي حصل عليه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مرة أخرى هذا الأسبوع، خلال زيارته إسرائيل.
ونصب المحتجون في الأيام الأخيرة خياما عند معبر كرم أبو سالم والذي تم إعلانه قبل أيام من قبل الجيش الإسرائيلي منطقة عسكرية مغلقة، بهدف منع المتظاهرين من مواصلة احتجاجاتهم هناك، وقامت القوات الإسرائيلية بإخلاء الخيام من المكان، لكن فعليا هذه الإجراءات لا تجدي نفعاً.
وبعد إخلاء المكان ذكرت الشرطة صباح اليوم أن عدداً من المتظاهرين قاموا بأعمال تخريب في المعبر وتسببوا بأضرار في المكان.
في سياق متصل أفادت صحيفة “هآرتس” العبرية، الليلة الماضية، بأن بلينكن كان قد ألغى يوم الأربعاء جولته التي خطط لها في معبر كرم أبو سالم على حدود قطاع غزة.
وكان هدف بلينكن بحسب الصحيفة، الاطلاع على عمليات دخول الشاحنات والمساعدات الإنسانية إلى القطاع، لكن الزيارة ألغيت لأن إسرائيل لم تتمكن من الالتزام أمام مساعدي بلينكن بأن دخول الشاحنات لن يتعرض للتشويش من قبل المتظاهرين.
يذكر أن الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة من مصر، تخضع لفحص أمني إسرائيلي قبل ذلك وتمر من خلال مسارين مختلفين.
في أحد المسارين تتوجه الشاحنات من معبر رفح المصرية إلى معبر “نيتسانا”، حيث يتم هناك تفتيش الشاحنات والتحقق من حمولتها قبل أن تعود مجدداً إلى مصر ومن هناك تدخل إلى قطاع غزة من خلال معبر رفح.
وفي المسار الثاني، تصل الشاحنات من رفح المصرية إلى معبر كرم أبو سالم حيث تخضع هناك للتفتيش الأمني الإسرائيلي ومن ثم تتابع طريقها إلى قطاع غزة.
وتجري معظم عمليات التفتيش في كرم أبو سالم، حيث يتيح المعبر فحص عدد أكبر من الشاحنات مما هو عليه الحال في “نيتسانا”.