اخبار

قمة عالمية لمكافحة معاداة السامية تنطلق في نيويورك وسط تصاعد الخطابات المعادية لليهود

تنطلق يوم السبت في مدينة نيويورك “قمة الطلاب العالمية: انهض واستجب لمعاداة السامية”، بهدف مواجهة تصاعد الخطابات والأفعال المعادية للسامية في الجامعات الأمريكية وحول العالم.

وبحسب “أكسيوس”: “تأتي القمة في وقت تشهد فيه الجامعات الأمريكية ارتفاعا غير مسبوق في حوادث معاداة السامية، خاصة بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023”.

وأشارت الوكالة إلى أن حركة مكافحة معاداة السامية (CAM) هي التي تنظم القمة، ومن المتوقع أن يحضرها حوالي 400 شخص، بمن فيهم قادة طلابيون وصانعو سياسات مستقبليون، لافتة إلى أن “القمة تهدف إلى تزويد المشاركين بأدوات جديدة لمكافحة الكراهية، وبناء شبكة عالمية لمكافحة معاداة السامية من خلال مشاريع تعاونية”.

وستشمل الفعالية جلسات نقاش وورش عمل وعروضا توضيحية لتطبيق جديد يسمح بمشاركة التجارب الشخصية المتعلقة بمعاداة السامية. ومن بين المتحدثين البارزين النائبة الأمريكية كلوديا تيني (جمهورية نيويورك)، ولاعب الجودو الإسرائيلي الحائز الميدالية الفضية الأولمبية إنبار لانير، ونجمة مواقع التواصل الاجتماعي مونتانا تاكر.

وصرح إي جيه كيمبال، مدير التواصل والمشاركة بين الأديان في مركز CAM، لوكالة “أكسيوس” بأن الجامعات الأمريكية شهدت ارتفاعا كبيرا في حوادث معاداة السامية منذ هجوم 7 أكتوبر. وأضاف: “لم تكن استجابة الجامعات عموما بالمستوى المطلوب”.

وفي هذا السياق، أعلنت جامعة كولومبيا عن موافقتها على بعض مطالب إدارة ترامب بعد أن هددت الإدارة بسحب حوالي 400 مليون دولار من المنح والعقود الفيدرالية بسبب مزاعم معاداة السامية. كما تم اعتقال محمود خليل، خريج جامعة كولومبيا ومتظاهر مؤيد للفلسطينيين، في إطار حملة إدارة ترامب القمعية ضد المهاجرين المشاركين في مظاهرات الحرم الجامعي.

ومن المتوقع أن يُطلق مركز الدراسات اليهودية الأمريكية (CAM) خلال القمة مبادرة جديدة بعنوان “مكافحة معاداة السامية في الجامعات بفعالية” (FACE). تهدف المبادرة إلى توفير خارطة طريق للجهود الطلابية العالمية لمكافحة الكراهية وتعزيز الحياة اليهودية في الجامعات.

وتدعو المبادرة الجامعات إلى اعتماد برامج تعليمية إلزامية حول معاداة السامية لجميع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين، بالإضافة إلى وضع سياسات تأديبية واضحة واتخاذ مواقف عامة ضد حركات المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) ضد إسرائيل.

ورغم الجهود المبذولة، لا يتفق الجميع على السياسات العدوانية التي تدعو إليها بعض الجماعات اليهودية. حيث تقول جماعات يهودية ذات ميول يسارية إن انتقاد إسرائيل والدفاع عن الفلسطينيين لا يعتبر بالضرورة معاداة للسامية.

في العام الماضي، أرسلت مجموعة من القادة اليهود رسالة إلى جامعة هارفارد تدافع فيها عن حق العلماء في انتقاد إسرائيل، ودعمت الرئيس المشارك لفريق العمل المعني بمعاداة السامية في الجامعة، ديريك بنسلار.

وقالت الحاخامة جيل جاكوبس، الرئيسة التنفيذية لمنظمة “ترواه: الدعوة الحاخامية لحقوق الإنسان”، إن “هناك أمورا تُوصف بأنها معادية للسامية، وهي ليست كذلك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *