قلق من إدراج إسرائيل على القائمة السوداء للأمم المتحدة
2 مايو 2024آخر تحديث :
_ يسعى دبلوماسيون إسرائيليون “من وراء الكواليس” إلى إقناع الأمم المتحدة بعدم شمل إسرائيل في قائمة سوداء للدول التي تستهدف الأطفال في مناطق الحروب، وذلك على خلفية الحرب على غزة، وفق ما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم، الخميس.
يأتي ذلك قبيل صدور تقرير الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، يرجينيا غامبا، الشهر المقبل. ويحاول الدبلوماسيون الإسرائيليون تغيير المعطيات في مسودة التقرير المتعلق بإسرائيل.
وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أن إسرائيل ستكون ضمن القائمة السوداء، إلى جانب منظمات إرهابية، مثل “داعش” وتنظيم القاعدة وتنظيم بوكو حرام. وحسب الصحيفة، فإنه حركة حماس أيضا ستكون في القائمة السوداء.
وتمكنت إسرائيل من منع شملها في هذه القائمة السوداء، العام الماضي. ورغم أن الدول والتنظيمات في هذه القائمة السوداء لا تخضع لعقوبات دولية فورية، إلا أن التخوف في إسرائيل هو أن شملها في القائمة السوداء سيشكل بداية لدفع عقوبات، مثل مقاطعة شركات تجارية وشركات أسلحة ضدها.
وتفيد المعطيات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة باستشهاد 34,388 فلسطينيا في قطاع غزة منذ بداية الحرب وأن أكثر من 14 ألفا بينهم أطفال، وفقا لمعطيات منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، وذلك من جراء القصف الإسرائيلي العشوائي المستمر 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقبل أسبوعين، أفادت هيئة الأمم المتحدة للمرأة المعنية بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، بأن “طفلا واحدا يصاب أو يموت كل 10 دقائق” في غزة.
وقالت المتحدثة باسم “اليونيسف”، تيس إنغرام، التي زارت غزة مؤخرا، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، إن ما أذهلها هو “عدد الأطفال الجرحى الذين رأتهم”. وأضافت: “ليس فقط في المستشفيات، ولكن في الشوارع، في ملاجئهم المؤقتة، حيث يعيشون حياتهم المتغيرة بشكل دائم”.
وأشارت “اليونيسيف” إلى أن الأطفال النازحين حديثا في جنوب قطاع غزة يحصلون على كميات من الماء أقل كثيرا من المطلوب للبقاء على قيد الحياة، وتوقعت وفاة عدد أكبر من الأطفال بالقطاع، في الفترة المقبلة، بسبب الحرمان والمرض.